أعلن الطيب بلعيز وزير الداخلية والجماعات المحلية، في مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الجمعة، فوز الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة، في انتخابات الرئاسة الجزائرية التي تعد خامس انتخابات تعددية تشهدها الجزائر منذ عام 1995، ليقود البلاد لفترة رئاسة رابعة تمتد خمس سنوات. وأشار بلعيز إلى أن بو تفليقة، 77 عاما، حصل على نسبة 81,53 في المائة من الأصوات فيما حصل منافسه الاقوى على بن فليس على نسبة 12,18 فى المائة. وكان بوتفليقة قد ترشح للمرة الاولى في انتخابات عام 1999 كمرشح مستقل، حيث فاز فيها بدعم من الجيش، ووعد بإنهاء الصراع مع المسلحين الإسلاميين الذي بدأ عقب إلغاء الانتخابات البرلمانية عام 1992، والتي كان حزب الجبهة الإسلامية للانقاذ المحظور على وشك الفوز فيها. وفي عام 2004 ترشح لعهدة ثانية فقاد حملته الانتخابية حيث أعيد انتخابه بنسبة 85 في المائة من الأصوات، وأصبح بوتفليقة الرئيس الجزائرى الوحيد الذى ينتخب لولاية ثانية في انتخابات ديمقراطية منذ الاستقلال عام 1962، وتكرر الأمر عام 2009 ونجح في الانتخابات الرئاسية لفترة رئاسة ثالثة بنسبة 90,24 في المائة، بعد أن قام بتعديل دستوري، الغى عدد تحديد الولايات الرئاسية باثنتين. ولد بوتفليقة فى 2 مارس 1937، التحق وهو فى التاسعة عشر من عمره فى صفوف جيش التحرير الوطنى..وفى سن 25 عاما أصبح وزيرا للشباب والسياحة فى أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال، وفي عام 1963 اصبح وزيرا للخارجية حيث شغل هذا المنصب حتى عام 1979 وكان نشاطه الدبلوماسى ملحوظا وجعل الجزائر دولة رائدة فى العالم الثالث، كما حقق نجاحات كبيرة حيث وطد الصفوف العربية خلال قمة الخرطوم عام 1967 ثم خلال حرب اكتوبر 1973 واقام علاقات حسن جوار .. وبعد وفاة الرئيس الجزائرى هواري بومدين عام 1978 أرغم بوتفليقة على مغادرة الجزائر لمدة ست سنوات بحكم العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه به علاقة وطيدة.