كلف المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعثة مكونة من عدد من أعضاءه ضمت كلا من ''جورج اسحاق، شاهندة مقلد، صلاح سلام، محمد عبد القدوس، و عدد من الباحثين بالمجلس'' بتنظيم زيارة لسجن وادي النطرون، للوقوف على أحوال السجناء هناك و تلقي أية شكاوى منهم. و في هذا الصدد، قال صلاح سلام، عضو المجلس، إن الزيارة لم تختلف كثيرا عن الزيارات السابقة التي نظمها المجلس لسجن أبو زعبل و غيره من السجون، حيث جاءت الشكاوى الرئيسية بقلة ساعات التريض، و عدم نظافة العنابر المخصصة للاحتجاز بشكل جيد، و سوء تخزين الطعام. و أضاف سلام في تصريح لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن البعثة تلقت شكاوى حول عدم توافر الخدمات الطبية و خاصة بعد اغلاق السجن في الخامسة عصرا من كل يوم و وجود صعوبة في التواصل مع الإدارة إذا وجد مريض عقب هذه الفترة، و كذلك نقص بعض الأجهزة الطبية داخل مستشفى السجن و عدم توافر الاخصائيين و الاستشاريين لتشخيص حالات المرضى هناك. و تابع ''المساجين اشتكوا أيضا من عدم وجود أسره في العنابر، و نومهم على الأرض، بالإضافة إلى نقص المياه بسبب عدم وجود شبكة مياه حيث يتم الحصول عليها عن طريق نقلها من مكان آخر''. و أوضح أن تواردت شكاوى أيضا عن طول مدة الحبس الاحتياطي للسجناء و عدم السماح بحضورهم الجلسات، و دائما ما يكون السجين مقيد بسجين آخر مما يشكل صعوبة في التعامل عند استعمال دورات المياه و غيرها، لافتا إلى أنه فيما عدا ذلك فلم تتوارد شكاوى أخرى من السجناء عن ادارة السجن، مؤكدين انها تعاملهم بشكل جيد.