نظمت تنسيقية الأحزاب والشخصيات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات، الجمعة، بقاعة حرشة حسان بالجزائر العاصمة تجمعًا من أجل الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية في 17 أبريل المقبل. دعا لهذا التجمع، الذي استجاب له آلاف المواطنين جاءوا من عدة ولايات، كل من جبهة العدالة والتنمية وحركة مجتمع السلم وجيل جديد والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة النهضة إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور. تناول الكلمة لمدة أكثر من ساعتين قادة تلك الاحزاب السياسية وهم على التوالي، عبد الله جاب الله، عبد الرزاق مقري، سفيان جيلالي، محسن بلعباس، محمد دويبي، إلى جانب بن بيتور، من أجل التأكيد على ضرورة إحداث تغيير للنظام السياسي القائم منذ الاستقلال وذلك عبر السبل الديمقراطية والسلمية. نددوا بعدم شفافية مختلف الانتخابات التي جرت في الجزائر منذ سنة 1962 و كذا بالفساد الذي اخذ ابعادًا مثيرة للقلق خلال السنوات الأخيرة، على حد تعبيرهم. وتعالت أصوات الجماهير الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة والمنددة ب"تزوير" الانتخابات، وغياب الضمانات لإنجاح الاستحقاق الرئاسي المرتقب يوم 17 أبريل القادم، كما رفعت لا فتات تندد ب"ممارسات السلطة القائمة".