فنان كوميدي من طراز مختلف، لأعماله الفنية مذاق خاص، هو الفنان طلعت زكريا، الذي عانى مؤخرا من أزمة صحية، ولكنه استعاد صحته ليستكمل أعماله الفنية، حيث يشارك في رمضان المقبل كضيف شرف في مسلسل ''المرافعة''، وكذلك يُشارك مع الفنان هاني رمزي في مسلسل ''العريس رقم 13''، بالإضافة إلى عودته لتقديم شخصية ''صلعت'' في المسلسل الكارتوني ''سوبر هنيدي''. في البداية.. كيف هي حالتك الصحية الآن؟ الحمد لله حالتي الصحية جيدة جدا، والدليل انني بدأت استكمال تصوير أعمالي الفنية. من أكثر الفنانين الذين وقفوا إلى جوارك في أزمتك الصحية؟ كل الفنانين أهتموا بالسؤال عني وعن حالتي الصحية، كما وقفوا إلى جواري في أزمتي الصحية الأولى، فكلهم أصدقاء. حدثنا عن مشاركتك في مسلسل ''المرافعة''؟ المسلسل كتبه الفنان تامر عبد المنعم بطريقة جيدة ومميزة، وأظهر في المسلسل كضيف شرف من خلال دور محامي يُدعى فتحي ''صندل'' وهو محامي من ''الغلابة'' ممن يحاولون استغلال الفرص كي يصلوا لمرتبة أفضل، يظهر خلال كل حلقة في مشهد أو مشهدين؛ ليترك بسمة على وجوه المشاهدين فالشخصية دمها خفيف. وما الذي جذبك في شخصية فتحي صندل؟ وجدت أن المسلسل كله قاتم ويعتمد على الإثارة، بينما يأتي فتحي صندل ليكسر هذه القتامة بخفة ظله؛ لذلك ستكون شخصية المحامي هي الشخصية ''المنورة'' وسط المسلسل. وماذا عن مشاركتك في بطولة مسلسل ''العريس رقم 13'' مع الفنان هاني رمزي؟ هو ومسلسل كوميدي من المفترض عرضه في شهر رمضان المقبل، وتدور أحداثه حول فتاة معقدة من الرجال تمت خطبتها 12 مرة، وترفض الخطيب رقم 13 ولكنها تقع في حبه، والعمل من إخراج أسد فولادكار. وما هو دورك بالمسلسل؟ أقدم شخصية رجل يُدعى شاكر يحب البنات والنساء. اسم المسلسل يُذكرنا بفيلم ''الزوجة 13''، فهل هناك علاقة بينهما؟ البنت مُعقدة بسبب فيلم شادية ''الزوجة 13''، لكن المسلسل بعيد تماما عن الفيلم ولا علاقة بينهما سوى رقم 13. وما الجديد الذي ستقدمه في شخصية ''صلعت'' بمسلسل ''سوبر هنيدي''؟ ''صلعت'' في ''سوبر هنيدي'' لن تختلف شخصيته عن الأجزاء السابقة، ولكن المسلسل نفسه سيقدم قضايا مختلفة على مدار الحلقات التي ستعرض في الجزء الجديد، وانتهيت من تسجيل 5 حلقات وسنعاود تسجيل باقي الحلقات خلال الفترة المقبلة، بعد يقل انشغال الجميع بأعمالهم الفنية الاخرى خاصة وأن تسجيل الحلقات لا يأخذ الكثير من الوقت. وما الذي يجذبك كفنان في تقديم عمل كرتوني؟ الفيلم الكرتوني لا يجذب الأطفال فقط وانما الكبار أيضا، استمتع بالعمل الكرتوني خاصة بعدما قدمت الجزء الأول مع الفنان محمد هنيدي من ''سوبر هنيدي'' وفوجئنا برد الفعل وان العمل لاقى اهتمام من الأطفال والكبار، وكنا منبهرين من النتيجة التي وصلنا لها، بالإضافة إلى ان أي فنان يشعر بالسعادة عندما ينجح في الاستحواذ على انتباه طفل ويضحكه. وماذا عن المسرح هل ستعود لتقديم مسرحية ''الكوتش'' أم هناك عرض مسرحي جديد؟ مسرحية ''الكوتش'' لن تعود مرة أخرى، خاصة وانها كانت تحارب نظام الإخوان وبعد سقوط الإخوان انتهى دورها، أما بالنسبة للمسرح نقدر نقول عليه ''الله يرحمه، نقراله الفاتحة''، ليس هناك من لديه استعداد لتقديم مسرح الآن سوى مسرح الدولة وهو لا يمتلك الميزانيات الكافية لتقديم اعمال مسرحية، واتمنى ان تعود الحياة ويعود الأمن والسياحة والاستقرار ووقتها من الممكن أن يعود المسرح من جديد. وزير الثقافة سيفتتح المسرح القومي في الصيف المقبل، فهل ستُحدث هذه الخطوة أي تأثير؟ المشكلة ليست في دور العرض، نحن لدينا مسارح كثيرة جدا، المهم الروايات التي تُقدم والمنتجين الذين سيتولوا إنتاج هذه الأعمال، فقديما كان موسم الصيف يشهد عرض العديد من المسرحيات، أما الآن فالوضع السياسي أثر على المسرح وكذلك الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى أن المسرح متعب جدا للفنان ولابد ان يقابله مقابل مادي جيد، فالمسألة تحتاج إلى إعادة ترتيب أوراق. ما هو الدور الذي يتمنى طلعت زكريا تقديمه؟ الحمد لله قدمت كل الأدوار التي تمنيت تقديمها الضابط والحرامي وتاجر المخدرات. لكن ألا تتمنى تقديم أدوار تراجيدية بعيدة عن الكوميديا؟ لا يمكن أن أقدم أدوار تراجيديا؛ لأن وقتها سيضحك الجمهور بعد أن اعتاد على مشاهدته في ادوار كوميدية، بالإضافة إلى ان الله وضع فيّ موهبة القدرة على إضحاك الجمهور وهو دور مهم؛ لذلك لن أغير طبيعة أدواري. وهل صرحت برغبتك في تجسيد شخصية المشير عبد الفتاح السيسي في عمل فني؟ لم أصرح بذلك على الإطلاق، ولا يمكنني تقديم شخصية المشير عبد الفتاح السيسي فأنا بعيد الشبه تماما عنه. حدثنا عن أبرز ما جاء في زيارتك الأخيرة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك؟ أبرز ما تحدثنا فيه شعور مبارك بأنه ظُلم على مدار الثلاث سنوات الماضية، فكلما حصل على حكم بالبراءة يُتهم في قضية أخرى وهكذا. هل ستزوره مرة ثانية؟ إن شاء الله. في رأيك ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في رئيس مصر المقبل؟ أي رئيس سيحكم مصر خلال الفترة المقبلة سيكون مهدد أن يسقطه الشعب في حالة عدم التزامه بالوعود التي سيقطعها على نفسه وبالبرنامج الانتخابي الخاص به والذي انتخبه الشعب على أساسه، فلم يعد هناك أسهل من نزول الشعب إلى الميادين والمطالبة بإسقاط الرئيس، وأي رئيس سيتلاعب بالشعب سيسقطونه حتى لو أحبوه.
