نجحت القاهرة في تثبت هدنة 2012 بين غزة وإسرائيل، بعد أن كادت تتطور الأمور اثر سلسلة إطلاق صواريخ متبادلة بين غزة وإسرائيل. وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إن الحركة قررت الالتزام بالهدنة اعتبارا من ظهر اليوم. وكتب على حسابه على فيسبوك يقول ''بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة، شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق.'' وتابع ''الشكر للإخوة المصريين على جهودهم.. والتحية لمقاومتنا الباسلة وفي مقدمتها مقاتلي سرايا القدس ولأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم الذي حما المقاومة بوركت سواعد المجاهدين الأطهار''. وأكدت مصادر سيادية مصرية أن هناك اتصالات أجرتها القاهرة مع الجانبين (الجهاد الإسلامي وإسرائيل لفرض التهدئة والالتزام بالهدنة الموقعة في 2012. وأضافت المصادر لمصراوي أن القاهرة تحركت بسرعة وطالبت إسرائيل بوقف التصعيد، محذرة في نفس الوقت من ''عواقب وخيمة'' لدخول القوات البرية الإسرائيلية غزة. وأوضح المصدر أن القاهرة شددت على الجانبين بضرورة الالتزام بالهدنة وعدم هرقها. غير أن إسرائيل طالبت مصر بالتدخل لدى الجهاد الاسلامي بوقف اطلاق الصواريخ وان اسرائيل ستلتزم بالتهدئة حال وقف إطلاق الصواريخ علي الجانب الاسرائيلي بضمانة مصرية. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت ليل الأربعاء الخميس نحو ثلاثين غارة جوية على أهداف عدة في قطاع غزة بعيد إطلاق حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها الثلاثاء. ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء ب''مواصلة ضرب من يريدون إلحاق الضرر بنا''، مؤكدا أن إسرائيل ''ستتحرك ضد هؤلاء في شكل قوي جدا''، كما نقل عنه متحدث باسمه. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ''29 موقعا إرهابيا في قطاع غزة''. من جانبها، حملت حكومة حماس الأربعاء إسرائيل مسؤولية ''التصعيد'' في غزة محذرة من ''تداعيات'' هذا الأمر. وقتل ثلاثة ناشطين ينتمون إلى سرايا القدس في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية الثلاثاء في جنوب قطاع غزة. وردت سرايا القدس مساء الأربعاء بإطلاق 130 صاروخا على مدن وبلدات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة المحاصر منذ سنوات.