عزازي.. المدافع عن ''خاطر'' الرافض للمشروع الإخواني

بعد صراع طويل مع المرض، توفي اليوم الأربعاء القيادي بالتيار الشعبي ومحافظ الشرقية الأسبق الدكتور عزازي علي عزازي، أثناء تلقيه العلاج بالصين، عن عمر يناهز 57 عامًا، بعد أيام من سفره لإجراء عملية زراعة كبد.
بدأ عزازي، مشواره السياسي، مؤسسًا في النادي السياسي بجامعة الزقازيق وعضو أمانة لقاء يوليو 1976، حتي أصبح عضو مؤسس في الحزب الاشتراكي العربي وعضو اللجنة العامة وأمين الحزب في الشرقيه عام 1987، ليُظهر في تلك الحقبة دفاعًا مستميتًا عن ابن قريته الجندي سليمان خاطر، الذي حكم عليه بالسجن 15 عامًا، بعد قتله لجنود إسرائيليين على الحدود أثناء خدمته العسكرية؛ فكان عزازي من رؤوس الحربة في الدفاع عن قضية خاطر، سياسيًا وإعلاميًا، وأخذ على عاتقه مهمة التذكير سنويًا بذكراه حتى لا ينساه أحد، ليصبح عضو اللجنة القومية للدفاع عن سليمان خاطر ولجنة الدفاع عن ثورة مصر منذ 1987 حتى 1997.
تقلد عزازي، طيلة تاريخه السياسي، العديد في المناصب الحزبية، فكان عضو الأمانة العامة بالحزب الديمقراطي العربي الناصري عام 1992، وعضو مؤسس في حزب الكرامة وأمينًا لإعلام الحزب حتى 2009، وعضو لجنة تنسيق حركة كفاية منذ 2005 حتى 2010، وعضو ائتلاف المصريين من أجل التغير، فضلًا عن عضويته للمجلس القومى للثقافة العربية بالرباط ومدير مكتب مجلة الوحدة بالقاهرة ومدير مكتب صحيفة ''المجد'' الأردنية بالقاهرة، وعضو لجنه الدفاع عن الثقافة الوطنية، وعضو أمانة مؤتمر أدباء مصر، ومستشارًا للنشر بهيئتي الكتاب وقصور الثقافة.
وعقب ثورة 25 يناير 2011، تم اختياره من قبل رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، لمنصب محافظ الشرقية، حتي قدم استقالته بعد تنصيب الرئيس السابق محمد مرسي لرئاسة الجمهورية عام 2012، ليظهر علي أحد القنوات الفضائية قائلا ''قدمت استقالتي لأن مرسي رئيسًا الإخوان وليس للمصريين.. وأرفض المشروع الإخواني''.
فيما قام عزازي بكتابة بعض الأعمال الدرامية كان منها ''طائر العودة''، وبعض البرامج منها (المبحاتية، وآداب إسلامية، وتماسي شعبية)، وحصل على دكتوراه في نقد الرواية مع مرتبة الشرف الأولى فضلًا عن ماجيستير في نقد الشعر، علاوة على ذلك شارك العديد من الأبحاث في المؤتمرات العلمية والفكرية والأدبية داخل مصر وخارجها، ومن مؤلفاته (المتمرد والصعلوك، ''قراءة في أشعار عنترة بن شداد، وعروة بن الوردة، ومحبة النص دراسات نقدية، وسيمولوجيا الرواية المصرية، الأرض هامش كوني ( دراسه علميه)، وتعريب التاريخ العربي، الناصرية تجاوزتنا أم تجاوزناها).
ويعد الدكتور عزازي علي عزازي، من مواليد محافظة الشرقية، بمدينة فاقوس، فى أكتوبر من 1957، وتخرج في كلية الآداب بجامعة الزقازيق، وحصل على الماجيستير والدكتوراة في النقد الشعري والروائي؛ وعمل ككاتب صحفي في الكثير من الصحف المصرية والعربية ومستشارًا لها إلى جانب عمله في الجامعة، منها صحف (الجمهورية، والعربي، صوت العرب، الموقف العربي، مركز إعلام الوطن العربي الأسبوع، والغد العربي)، وتم اختياره كمستشار للتحرير في مطبوعات عده، حتي عمل رئيساً لتحرير جريدة ''الكرامة'' منذ عام 2008.