شهدت محكمة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار عدلي فاضل، اليوم الأربعاء، إجراءات محاكمة الأردني بشار إبراهيم أبو زيد (محبوس)، والمتهم بالجاسوسية مع ضابط الموساد الإسرائيلي أوفير هراري (هارب) عبر التنصت على المكالمات الواردة والصادرة من مصر لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي. وقال المتهم بشار أبو زيد، مهندس اتصالات أردني الجنسية، قبل بدء الجلسة لدفاعه من داخل قفص الاتهام "أنا مش جاسوس والمتهم برئ حتى تثبت إدانته والمتهم يدان حتى تثبت براءته هذا قانون مصر". وأضاف المتهم "بشار" من وراء قفص الاتهام "القضية ملفقة لي من قبل جماعة الإخوان المسلمين"، انتقاما منه لكونه أردني الجنسية، وأن ملك الأردن كان من أوائل من أعلنوا تأييدهم للثورة المصرية ضد النظام الدكتاتوري الغاشم". كانت نيابة أمن الدولة العليا أسندت إلى المتهمين قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل، بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها، والاستفادة بما تحمله من معلومات، ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل، على نحو يضر بالأمن القومى المصرى. ورصد جهاز المخابرات العامة، وهيئة الأمن القومى، أنشطة للمتهم الأردنى بشار إبراهيم أبوزيد خلال العام الماضى، حيث تبين أنه يعمل مهندس اتصالات ومتخصص فى الأقمار الصناعية والشبكات، وقيامه بإجراء اتصالات مع الإسرائيلى "أوفير هرارى"، الضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلية، وتعدد مقابلاتهما خارج البلاد والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر الإنترنت داخل إسرائيل، وذلك بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بالتنصت على تلك المكالمات، والاستفادة بما تتضمنه من معلومات عن القطاعات بالبلاد، مما يضر بالأمن القومى المصرى ويعرضه للخطر. وتبين من التحقيقات أن الضابط الإسرائيلى المتهم كلف المتهم الأردنى بالبحث عن عناصر من المصريين المتعاملين فى مجال تمرير المكالمات، وعرض خدماته عليهم من بيع أجهزة ومعدات إسرائيلية الصنع تستخدم فى هذا الغرض لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.