ورشة عمل للمجلس القومي للمرأة حول تناول الإعلام للعنف ضد النساء

نظم المجلس القومي للمرأة، اليوم الأربعاء، ورشة عمل لإعلاميين بعنوان '' اكسري حاجز الهوان من حقك تعيشي في أمان'' لمناقشة التناول الإعلامي لقضية مناهضة العنف ضد المرأة .
جاء ذلك في إطار المبادرة التى ينفذها المجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة بالمساوة بين الجنسين وتمكين المرأة .
وقالت الدكتورة منى عمر الأمين العام للمجلس في افتتاحها للورشة أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تعاني منها النساء في مختلف المجتمعات مع اختلاف مظاهره ودرجاته، مؤكدة أنه يعد انتهاك لحقوق النساء وخرق لجميع القيم الدينية والإنسانية.
وأضافت عمر أن المبادرة تهدف إلى كسر حاجز الصمت الإعلامي حول كافة أشكال العنف ضد المرأة ، والتنسيق مع وسائل الإعلام لإلقاء الضوء على المشكلة والعمل على حلها ، مؤكدة على أن الحياة الخالية من العنف هي حق أساسي لكل انسان.
كما أشارت إلى ضرورة مناقشة القضية عبر اعلام إيجابي يهدف الى توفير مناخ ثقافي وإجتماعي عام وخطاب ديني حاسم يرفض ممارسات العنف.
من جانبها عرضت بثينة الديب الخبيرة بالمركز الديموغرافي ومعهد التخطيط القومي دراسة حول أساليب القضاء على التحرش الجنسي بالإناث، لتحديد أشكال التحرش وطرق الحد منه.
وأوضحت الدراسة أن معدلات التحرش بالمحافظات الحضرية تعد أعلى منها بالريف، وأن أكثر المتحرشات بهن هو الطالبات والعاملات ثم ربات البيوت، مشيرة إلى ضرورة وضع قوانين بها عقوبات رادعة والتغلب على حالات الانفلات الأمني، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب لحل مشكلة التحرش.
فيما قالت هبة العسوي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس أن ظاهرة العنف ضد المرأة تبدأ من داخل المنزل إلى خارجه لأنها تبدأ من الأسرة أولا.
في سياق متصل قال جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين إن العنف ضد المرأة هو أمر مثير للعار، جاء نتيجة التخلف الثقافي والتراجع فى الدين والأخلاق - على حد وصفه، مشيرا إلى أن الصحفيين يواجهون صعوبات وضغوطات قانونية في تناول قضايا العنف ضد المرأة لأن العديد منها لا يحمل معلومات كافية.
وأكد فهمي أن للإعلام المرئي الدور الأكبر فى التأثير عن الإعلام المقروء ، لذلك وجب عليه تسليط الضوء بشكل أكبر على قضايا المرأة ومما تتعرض له من ممارسات عنف .