ذكرت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الذهب اتجه لتسجيل أكبر تراجع في ثلاثة عقود وأول خسارة سنوية منذ عام 2000 بعدما تسبب تحسن الاقتصاد العالمي في خفض الطلب على حماية الثروة،كما تتجه الفضة للتعرض لأسوأ أداء سنوي منذ عام 1981 . وتراجعت أسعار سبائك الذهب بنسبة 28 بالمئة هذا العام لتصل إلى 49ر1200 دولار للأوقية (أونصة) في تعاملات سنغافورة. ووفقا لبلومبرج ، فقد المستثمرون ثقتهم في المعدن الأصفر كمخزن للقيمة بعدما دفع ارتفاع أسعار الأسهم والتحسن الاقتصادي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي لتقليص برنامجه الشهري لشراء السندات بقيمة 85 مليار دولار. وتراجعت أسعار الفضة بنسبة 36 بالمئة إلى 4741ر19 دولار للأوقية. وأشارت الوكالة إلى أن الأصول في المنتجات المتداولة في البورصات والمضمونة بالذهب تراجعت بنسبة 33 بالمئة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 في خضم مبيعات من جانب كبار رجال الأعمال الدوليين جورج سوروس وجون بولسون. ووفقا لبيانات جمعتها بلومبرج،بلغ حجم الذهب الذي تم التخلص منه في العام الجاري 8ر864 مليون طن بما يزيد بأكثر من إجمالي تدفقاته خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز الأمريكي بنسبة 29 بالمئة ويستعد لتسجيل أفضل عام له منذ 1997، بينما أشار صندوق النقد الدولي هذا الشهر إلى أن الاقتصاد الأمريكي سينمو متجاوزا التوقعات. وقال ريك سبونر كبير المحللين لدى شركة "سي إم سي ماركتس" في سيدني إنه بينما كان المستثمرون في المنتجات المتداولة بالبورصات "في السابق مصدر الطلب على الذهب،أصبحوا الآن بائعين خالصين". وأضاف أن "المستثمرين أقلعوا عن ذلك على الأقل مؤقتا على أساس فكرة أن إجراءات تحفيز البنك المركزي يتجه لأن يتسبب في مشكلة تضخمية في الاقتصادات الغربية في المستقبل المنظور". وأضافت بلومبرج أن الفضة كانت صاحبة ثاني أسوأ أداء على مؤشر التعاملات الفورية "إس آند بي جي إس سي آي" لأربع وعشرين سلعة والذي تراجع بنسبة 1.7 بالمئة. وارتفع مؤشر بورصات آسيا باستثناء اليابان "إم إس سي آي أول كنتري وورلد" بنسبة 20 بالمئة بينما ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 4ر3 بالمئة.