اعتقلت الشرطة التركية يوم الثلاثاء، عددا كبيرا من الأشخاص من بينهم أبناء ثلاثة وزراء خلال حملة مداهمات على أشخاص يشتبه في تورطهم في تقديم رشاوى تتعلق بالمناقصات العامة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وقالت تقارير إعلامية تركية إن من بين المعتقلين بعد مداهمات في اسطنبول وأنقرة أبناء وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
كما تم اعتقال أحد أقطاب البناء ورجال أعمال وموظفين من وزارتي البيئة والاقتصاد وسليمان أصلان الرئيس التنفيذي لبنك "تركي هالك بانكاسي" المملوك للدولة. وذكرت صحيفة حريات التركية أنه تم اعتقال 49 شخصا على الأقل بسبب القضية.
وأدت هذه الأحداث إلى تراجع كبير لأسعار الأسهم والسندات في تركيا بسبب المخاوف من أن تكون عمليات الاعتقال جزءا من الصراع المتزايد على السلطة بين الحكومة التركية وأتباع الزعيم الإسلامي المقيم في أمريكا فتح الله جولن بعد سنوات من التحالف بين الجانبين.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن بوادر الصراع بين حكومة أردوغان وأتباع جولن تبدت خلال الشهور الماضية عندما أعلنت الحكومة في نوفمبر الماضي، اعتزامها إلغاء الإعفاءات الضريبية للمدارس الإعدادية الخاصة والتي تعد مصدرا مهما للأموال والنفوذ بالنسبة لمؤيدي جولن.
في الوقت نفسه أصبح حاقان سكر نجم كرة القدم التركي السابق ثاني عضو في البرلمان التركي يستقيل من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان احتجاجا على قرار الحكومة بشأن ضرائب المدارس الإعدادية.