قررت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار محمد قشطه نائب رئيس مجلس الدولة، حجز الدعوى التي أقامها محمد محمود منطاوي أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بالنقابة العامة للمحامين، والتي طالب فيها باستبعاد مستشاري النيابة الإدارية ومحامي هيئة قضايا الدولة، من الإشراف على عملية الاستفتاء على الدستور الجديد، وذلك لاتخاذ الهيئتين موقفا مسبقا برفض الدستور، لجلسة 31ديسمبر للحكم. وكان ''منطاوي'' قد أقام دعوى حملت رقم 11036 لسنة 68 قضائية ضد رئيس الجمهورية، ووزير العدل، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بصفتهم لاستبعاد محققي النيابة الإدارية ومحامى هيئة قضايا الدولة عن الإشراف على الانتخابات، وذلك حفاظاً على الهوية المصرية وحرصاً على مصالح البلاد وتحقيقاً لطموحات الشعب المصري وآماله. وأضاف ''منطاوي'' أن الهيئتين قامتا بالتصريح برفض الدستور، وهو الأمر الذى بنيت أسبابه على مطالب فئوية وتحقيق مصالح شخصية، وهو ما يجعلهم في وضع شبهة من الإشراف على الاستفتاء، وأن اللجنة تؤكد على حق مجلس الدولة الأصيل في القضاء التأديبي الذى لم يجد المشرع طوال ستون عاما من مجلس الدولة أحق بهذا القضاء المنفصل عن جهة التحقيق حتى تتحقق العدالة بكافة أركانها، موضحا أن اللجنة في حالة انعقاد دائم حتى تعود النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة إلى رشدهم، وتنظر إلى مصلحة هذا الوطن قبل مصلحتهم الشخصية. وأوضح ''منطاوي'' أن رجال النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة لم يكتفوا بقيامهم بثورة زائفة على أشياء لم يمتلكوها من الأساس بل وزادوا عليها بتعليق العمل وتعطيل مصالح هذا الشعب الذى لم يهنأ من المطالب الفئوية للعمال والموظفين حتى يجد أحد مرافق سير العدالة ينحر في جسده المثخن بمطالب فئوية لم يكن أبدا ملكه، ولا يعقل بمنطق العدالة أن تكون سلطة التحقيق والحكم في يد واحدة، كما تتزايد مطالب محامى هيئة النيابة الإدارية.