''أعلن سحب توقيعي من تمرد لأنهم باعوا مبادئ ومطالب الثورة، وخانوا الثوار بكل المعاني، عاد النظام القديم بكل قوه وتم اغتيال الثورة بكافة معانيها، سحب توقعي لا يعني عوده مرسي والإخوان''، كلمات دونها '' محمد عصام'' بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' تحت هاشتاج ''حملة لسحب توقيعي من تمرد''. ''محمد'' وغيره ممن شاركوا بالتوقيع على استمارة ''تمرد''؛ تلك الورقة التي كانت سببًا في تغيير المسار السياسي منذ 30 يونيو الماضي، قرروا المشاركة بحملة انتسب لها الاسم ذاته ''تمرد'' لسحب الثقة من أعضائها، والتبرأ من التوقيع الذي قاموا به قبل 6 أشهر. استمارة حملت اسم ''تمرد'' والشكل ذاته التي عُرفت به من قبل، لكن أضيف لها كلمات ''لسحب الثقة من حملة تمرد''، وضم الشق الأيمن الأسباب التي من أجلها سيوقع المشارك بسحب توقيعه ''حيث إن الاستمارة اللي وقعت عليها كانت عبارة عن سحب ثقة وانتخابات رئاسية مبكرة، لم أوقع على تفويض بالقتل لم أوقع على تحريض على المصريين، لم أوقع على محاربة الثورة، ولم أوقع على عودة الدولة البوليسية، خاطة الطريق لا تمثلني لأني لم أوقع عليها ولأن أعضاء الحملة خانوا الثورة ولم يسيروا على نهجها وتسببوا في عودة النظام القديم بكل قوة''.
أما الشق الأيسر فضم بيانات التوقيع أسفل كلمات التأكيد على هدف الحملة ''أعلن أنا الموقع أدناه بكامل إرادتي وبصفتي عضوًا في الجمعية العمومية للشعب المصري سحب الثقة من حملة تمرد وإن مسئولي وأعضاء الحملة لا يمثلوني''. وبينما نشر البعض نص المشاركة بالحملة، ألحقه البعض الآخر بصورته أثناء توقيع استمارة ''تمرد'' الأولى، في حين توالت التعليقات بين التأييد تارة والسخرية تارة أخرى؛ فكتب ''إسلام حسن'' : '' أعلن إني موقعتش على استمارة تمرد دي أصلًا.. الحمد لله'' . ووجد '' خالد علي'' أن المشكلة ليست في حملة '' تمرد'' الأولى أو سحب الثقة بل في سرقة الثورة من الأساس؛ فكتب ''المشكلة مش في تمرد أو الاستمارة أو حتى في ثورة 30 يونيو كلها، إنما المشكلة في اللي سرق الثورة أو استغل الشباب للثورة زي ما في ناس قبل كده سرقوا وركبوا ثورة يناير''. نوفمبر الماضي كان بداية ''تمرد'' لسحب الثقة من حملة ''تمرد''، على حد قول، سيد أحمد أحد القائمين على الحملة، مؤكدًا أنه لا يوجد توجه سياسي للقائمين على الحملة بل هم ''أشخاص في صفوف الثوار''، وأنهم لم يعتمدوا على مؤسس بعينه لرغبة القائمين عليها أن تكون باسم الثورة لكن سيكون هناك متحدثين باسم الحملة.
5 أسباب ذكرها ''أحمد'' هي الدافع وراء الحملة ''إن تمرد نزلت يوم تفويض السيسي والحملة أصلًا، كانت معمولة لتحقيق مطالب الثورة مش لتفويض شخص أو مؤسسة، سعي تمرد خلف مناصب باسمها مثل مجلس الشعب، ظهور مؤسسين للحملة كل همهم الظهور في الإعلام وأمام الكاميرات، عدم سعي الحملة خلف الهدف الأساسي لها وهو القصاص للشهداء، عدم ظهور أي شخص ممن يدّعون أنهم مؤسسي الحملة في الشوارع وميادين الثورة طوال فترة التظاهرات في عهد المعزول محمد مرسي''. وعن نهج سير ''تمرد'' لسحب الثقة أوضح ''أحمد'' إن الحملة لازالت في طور التنسيق مع جميع الثوار، ولم تصل بعد لخطوة ملئ الاستمارات في الشارع ومن بعدها الخطوة التالية ''إحنا ماشيين خطوة خطوة ومش بنسبق أحداث''. وأكد '' أحمد'' أن كل ما تسعى إليه الحملة هو إثبات إن ''تمرد من ضمن اللي باعوا الثوار بتحالفهم مع العسكر والداخلية رغم قمعهم المستمر للثوار مش الإخوان بس للتوضيح وعدم الوقوف في ظهر الثوار ضد ظلم وبطش الداخلية، وموافقتهم علي قانون التظاهر رغم رفضنا التام له كما حدث في عهد المعزول محمد مرسي عندما حاول تفعيل هذا القانون ووقفنا ضده''، على حد قوله.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرةللاشتراك...اضغط هنا