دشن نشطاء سياسيون من بينهم أعضاء سابقون بحركة تمرد، حملة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لسحب توقيعاتهم من "تمرد"، لما اعتبروه "انحراف الحركة عن المسار الذي وقعّوا عليه في استمارات سحب الثقة من الرئيس المعزول، محمد مرسي". ودعا النشطاء المؤسسون للدعوة إلى التجمع في الخامسة مساء الأربعاء، بميدان طلعت حرب، لإعلان سحب توقيعاتهم من الحركة، كما دشّنوا "هاشتاج" باسم "حملة لسحب توقيعي من تمرد"، وقّعوا خلاله بأسمائهم على سحب توقيعاتهم السابقة على استمارات سحب الثقة، وكتبوا- في صياغة موحدة- عن أسباب دعوتهم تلك وهي؛ «حيث إن الاستمارة اللي وقعت عليها كانت عبارة عن سحب ثقة، وانتخابات رئاسية مبكرة، لم أوقع على تفويض بالقتل، لم أوقع على تحريض على المصريين، لم أوقع على محاربة (الثورة)، ولم أوقع على عودة الدولة البوليسية». وأضافوا: «خارطة الطريق لا تمثلني لأني لم أوقع عليها، ولأن أعضاء الحملة خانوا الثورة، ولم يسيروا على نهجها، وتسببوا في عودة النظام القديم بكل قوة»، مضيفين «أعلن أنني متمسك بكل مطالب ثورة 25 يناير (عيش، حرية، عدالة اجتماعيه) والقصاص للشهداء، وما غير ذلك تحت أي مسمى للدولة القمعية سواء دينية أو عسكرية لا يعبر عن صوتي». وعلى الصفحة الرسمية لحملة "سحب توقيعي من تمرد"، كتب مديروها: "فوجئنا بالسيسي يطلق خارطة طريق مخالفة تماما لمطلبنا الرئيسي الذي وقعنا عليه في استمارة تمرد، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والأسوأ أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات القمعية، بحجة شرعية 30 يونيو، وتوقيعات المصريين في استمارة تمرد». وأضافت الصفحة: «وكان من المخزي أن نجد القائمين على حملة تمرد هم أول المدافعين عن تلك الإجراءات القمعية، وهذا الانحراف عن مطلب "تمرد" و30 يونيو الرئيسي، بل كانوا ومازالوا يبررون لتلك الإجراءات، بحجة موافقة وتوقيع المصريين عليها في استمارة تمرد».