دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" حملة لسحب التوقيعات من حملة "تمرد"، بعد ما اعتبروه سوء استغلال من الحركة للتوقيعات التي تم تجميعها على استمارة إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي، وقد تفاعل عدد من النشطاء مع الحملة، مؤكدين سحب التوقيعات الخاصة بهم على استمارة "تمرد". وشهدت هذه الدعوات حالة من الجدل بين صفوف النشطاء، حيث أثنى البعض عليها، ووجدوا فيها مبادرات للوحدة ، فيما شكك البعض الآخر في نوايا الحركة، متهمين إياها بأنها "صناعة مخابراتية". وأعلنت غادة محمد عضو تمرد، سحب توقيعها من الحملة، مشيرة إلى أن الاستمارة التي وقعت عليها كانت عبارة عن سحب ثقة من مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فقط، ولم يتم التوقيع على تفويض بالقتل والتحريض على المصريين، ومحاربة الثورة وعودة الدولة البوليسية. وقالت غادة، إن خارطة الطريق لا تمثلني لأنني لم أوقع عليها، ولأن أعضاء الحملة خانوا الثورة ولم يسيروا على نهجها وتسببوا في عودة النظام القديم بكل قوة. ومن جانبه، قال محمد شعراوي القيادي بحركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، إنه سحب توقيعه على الاستمارة التي وقع عليها، والتي كانت لعزل رئيس فاقد للشرعية، قتل شعبه، ولجنته التأسيسية أصدرت دستورًا يحاكم المدنيين عسكريًا، وأيضًا لأن الاستمارة التى وقع عليها كانت عبارة عن سحب ثقة وانتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف شعراوي، قائلًا: "لم أوقع على تفويض بالقتل، ولم أوقع على تحريض على المصريين، ولم أتظاهر لتفويض السيسي، ولم أوقع على محاربة الثورة، ولم أوقع على عودة الدولة البوليسية". وتابع: "لم أوقع على سجن إخوتي الثوار، ولم أوقع على أن الرئيس المؤقت يمتلك السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولم أوقع على أن للداخلية الحق في اعتقال النشطاء دون إذن من النيابة العامة، ولم أوقع على أن يكون من يمثلني في لجنة الدستور، حسن شاهين أو محمود بدر أو محمد عبد العزيز". واستطرد قائلًا: "خارطة الطريق لا تمثلني لأنني لم أوقع عليها، لأن أعضاء الحملة خانوا الثورة، ولم يسيروا على نهجها، وتسببوا في عودة النظام القديم بكل قوة". وقال الكاتب الصحفي عبدالواحد عاشور: "تحية لكل مصري حر صاحب ضمير بحركة تمرد يعود لصفوف الشعب، تحية لتمرد مطروح وإسكندرية وإسماعيلية وللحرة غادة محمد نجيب". وتابع أحمد عبد العزيز مستشار مرسي: "(تمرد) الإسماعيلية.. تتمرد، وتعود لصفوف (الثورة)!! (الناشت) علاء عبد الفتاح محتجز في مكان (غير معلوم)!! والمفروض أصدق!!". من جهة أخرى، عبر عدد من النشطاء عن استيائهم من تفويض تمرد، حيث قالت عزيزة حجاج، عبر تويتر": "كده تمرد هتصفصف على محمود بدر وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، فرحانة إن الناس رجعت لبوصلة 25 يناير". على الجانب الآخر، قال المهندس يحيي: "بالنسبة للي نازل على تمرد وحوار العودة لصفوف الثوار.. احنا عارفين إنكو مخابرات على فكرة". وقال محمد الذهبي عبر "فيس بوك": "تمرد تحل نفسها هنا وهناك يبحثون عن ثوب جديد! ك فيروس الأنفلوانزا الذي يغير من بنائه كل موسم كي لا تفتك به المناعة التي عرفته بثوبه القديم". وأضاف محمد عبدالعزيز: "يكفي من "تمرد" اسمها يجعلنا لا نثق في "رجوعها" إلى الشعب كما يدّعون.. هم العدو فاحذرهم". وحذر أحمد البيه من هذه الحركة التي اتخذها بعض أعضاء "تمرد" قائلاً: "كلنا عارفين إن تمرد صناعة مخابراتية، ومن صرف عليها رموز نظام مبارك، ومنهم حسين سالم، فلا تأتي الآن وتصدق إنهم هينضموا للشعب، بلاش يضحكم عليكم تاني". واتهم أحمد عرفة الحركة بأنها "صناعة مخابراتية": "اكتشفوا متأخر إن زعماء تمرد كلهم أمنجية ومخابرات! استقالة جماعية لحركة تمرد بمطروح بعد حل حركة الإسكندرية". وكانت حملة تمرد بالإسكندرية ومطروح، والإسماعيلية، قد أعلنوا حل الحركة والرجوع إلى صفوف الشعب مرة أخرى، والعمل على استكمال أهداف ثورة 25 يناير. وأكدوا أن قرارات أعضاء اللجنة المركزية لا تمثلها بعد أن أثبتوا للشعب المصري الانحراف عن مسار الثورة، كما أعلنوا تحويل الصفحة الرسمية للحركة إلى صفحة ثورية تعمل على تحقيق مطالب الثورة. وقال تامر وجيه أحد النشطاء، إن حركة تمرد قامت بخلط الأوراق عندما إقتربت من حهاز الدولة، وأصبح موقفها سلبي، بعد نجاح الموجه الإحتجاجية فى 30 يوينو، التى أطاحت بمرسى ونظامه، بعد أن عجزوا عن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وعملوا على تحقيق أهداف تخدم الجماعة، مشيرًا إلى أنهم طالبوا بإسقاط مرسي لمصلحة الثورة، لكن ما حدث أن مرسي تم إسقاطه لمصلحة أسوأ وهي قوى الثورة المضادة ونحن نرفض هذا لأن معارضتنا - المستمرة حتى الآن - للإخوان كان يمكن أن تصب في مصلحة الثورة لو أن زخم الغضب الشعبي كان قد أخذ مساره الصحيح.