ابرم العراق اتفاقا مع شركة "اس تي اكس" الكورية الجنوبية لبناء 25 محطة توليد سريعة النصب من اجل تخفيف النقص الحاد بالطاقة الكهربائية في هذا البلد الذي يعاني من حر شديد في الصيف. وقال مصعب سري المدرس الناطق باسم وزارة الكهرباء إن "الوزارة وقعت عقدا على بناء 25 محطة توليد كهربائية سريعة النصب، تبلغ طاقة كل واحدة منها 100 ميغاواط، وبطاقة اجمالية قدرها 2500 ميغاواط، مبينا أن هذه المحطات ستنتشر في عدد من محافظات البلاد. ووقع العقد وزير الكهرباء رعد شلال مع ممثل شركة اس تي اكس الكورية لي جان وو بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني الاربعاء. ونقل المدرس عن شلال قوله أن "الحكومة ووزارة الكهرباء يسعون للايفاء بوعودهم بتجهيز طاقة كهربائية بما لا يقل عن 16 ساعة في صيف 2012، مشيرا إلى أن هناك وحدات توليدية داخلة حاليا ضمن برنامج الصيانة تصل قدرتها الى 1500 ميغاواط ستدخل الخدمة مطلع حزيران المقبل". وأوضح شلال أن "الوزارة تجهز المواطنين الان بثمانية ساعات في بغداد وجميع المحافظات الأخرى". ومن المفترض ان تدخل هذه المحطات الخدمة في الصيف القادم. وأبدت الشركة الكورية استعدادها لانجاز المشروع خلال 13 شهرا. وقال ممثل شركة اس تي اكس الكورية لي جان ان شركته مستعدة بالعمل لإتمام هذا المشروع في وقته المحدد وتحت المعايير المطلوبة، مؤكدا العمل على إنجاز هذا المشروع خلال فترة زمنية قدرها 13 شهرا من تاريخ توقيع هذا العقد. يشار الى ان العراق بحاجة الى ما لا يقل عن 14 الف ميغاواط لتلبية الطلب المرتفع على الطاقة، في حين ان ما لديه حاليا لا يتجاوز سبعة الاف ميغاواط. وشهد العراق الصيف الماضي تظاهرات غاضبة احتجاجا على نقص الكهرباء في عدد من مدن الجنوب مع ارتفاع درجات الحرارة الى 54 درجة مئوية في بغداد وحوالى الستين في الناصرية والبصرة. ومنذ سنوات، يعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص في انتاج الطاقة جراء ما تعرضت له المحطات وشبكات النقل من اضرار كبيرة عند اجتياح البلاد العام 2003، وما اعقبه من اعمال تخريب. ويعتمد العراقيون على مولدات الطاقة لمعالجة النقص المستمر الذي يصل الى حوالى 18 ساعة في اليوم. وافادت وثيقة لشركة "بارسونز برينكيرفوف" للاستشارات التي تعمل لحساب وزارة الكهرباء نشرت في الاول من شباط/فبراير الماضي، ان على العراق انفاق حوالى 80 مليار دولار (58,2 مليار يورو) في السنوات العشرين المقبلة اذا اراد تلبية حاجات سكانه في مجال الكهرباء.