دعاية "الاستفتاء" تبدأ قبل إعداد الدستور: "نعم لثورتي 25 يناير و30 يونيو"

"الاستفتاء رسالة إلى العالم"، "لازم يعرفوا حجمنا"، "المشاركة يعني نعم لثورتي 25 يناير و30 يونيو"، رسائل إعلانية بدأ صداها في الانتشار ببعض شوارع القاهرة والجيزة، لتحفيز أكبر عدد من المواطنين للمشاركة في الاستفتاء على مواد الدستور، والذى يبدأ التصويت عليه في منتصف ديسمبر المقبل.
جلسات عديدة، ومناقشات عبر التلفاز، وتصريحات صحفية بين أعضاء لجنة الخمسين، وغيرها من الساسة والمعنيين بشأن الدستور المصري، حول 241 مادة، منهم 51 مادة بباب المقومات الأساسية، و58 مادة بالحقوق والحريات، و132 مادة بنظام الحكم.

لكن الدعاية للمشاركة في الاستفتاء بدأت مبكرًا قبل الانتهاء من مواد الدستور نفسه، وذلك من خلال عدد من الإعلانات الدعائية على القنوات الفضائية، تلاها لافتات في وسط القاهرة والجيزة تحت شعار "المشاركة في الدستور يعني نعم ل25 يناير و30 يونيو".
"لازم تعرف خطورة وأهمية الاستفتاء القادم، بغض النظر عن اختلاف الرأي في الدستور، خليهم يعرفوا شعبنا، خليهم يعرفوا حجمنا، لا للظلام، شارك في الدستور"، كلها رسائل يحملها المقطع الإعلاني للتصويت على الدستور، بصوت الإعلامى الشهير "طارق نور"، لدفع المصريين على المشاركة في الاستفتاء.
ويقول صفوت العالم، أستاذ الإعلان والعلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن هناك التباس فى الدعاية حول المشاركة في الدستور "فوضع كلمة المشاركة تعني نعم لثورتي 25 يناير و30 يونيو، تبدو على إنها تأويل لدفع الناس للتصويت بنعم"، حسب قوله.
كما انتقد "العالم" الرسالة الخاصة بأن المشاركة في الاستفتاء "عشان العالم يعرف حجمنا" أو "علشان العالم يشوفنا كتير"، مشيرًا إلى أن التصويت على الدستور هو من أجل المواطن والبلد، والاستكمال فى البناء وليس من أجل "العالم الخارجى".
وانتقد الخبير الإعلامى ربط المشاركة في الدستور بأنه تحقيق لهدف الثورتين "هل هدف الدستور هو تحقيق أهداف الثورتين؟، الدستور يحمل هدف أشمل من الثورة، لإن هناك من يختلف مع أهداف الثورة أو ما آلت إليه ، والتوافق بين الدستور والثورة ليس بالضرورة قائم"، مؤكدًا أن الاستمالات الإقناعية في المواد الإعلامية تبدو غير مقنعة للمواطن "لإن الجدل قائم حول بعض مواد الدستور".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا