ألمح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الخميس، إلى إمكانية رفع تعليق المساعدة العسكرية الأمريكية إلى مصر، إذا بذلت الحكومة التي يدعمها الجيش، جهودًا لاستعادة الحكم المدني. وجاء تصريح كيري، بعدما انتقدت القاهرة خطوة تعليق المساعدات لمصر. وقال بدر عبد العاطي الناطق باسم الخارجية المصرية: ''هذا قرار خاطئ من حيث المضمون والمحتوى، هذا القرار يثير شكوكًا جادة بشأن استعداد الولاياتالمتحدة لتقديم دعم استراتيجي مستدام للبرامج الأمنية الاستراتيجية المصرية، وخاصة في ضوء المخاطر الإرهابية والتحديات التي تواجه مصر''. وقال كيري بعدما وصل كوالامبور، في زيارة الليلة الماضية: ''سيكون هذا على أسس الأداء، هذا لا يعني انسحابًا من علاقتنا أو قطع التزامنا''. وكان مسؤولون أمريكيون، قد قالوا أمس الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة ستعلق تسليم المساعدات النقدية وبعض المعدات والنظم العسكرية إلى مصر، فيما تعمل واشنطن مع الحكومة المؤقتة، للعودة إلى الديمقراطية. وقالت جين بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن القرار جاء في أعقاب مراجعة للعلاقات الأمريكية مع مصر، بناء على توجيهات من جانب الرئيس باراك أوباما. وأضافت: ''سنواصل تعليق تقديم نظم عسكرية ثقيلة معينة ومساعدات نقدية إلى الحكومة، إلى أن يتحقق تقدم ملموس نحو حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًا، وتضم الجميع عبر انتخابات حرة ونزيهة''. وقالت بساكي، إن القرار لن يوقف دعم الولاياتالمتحدة لمصر، على صعيد أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والأمن في سيناء، مضيفًة أن واشنطن ستواصل تقديم قطع الغيار للمعدات العسكرية الأمريكية، وكذلك التدريب والتعليم العسكريين. وذكر مسؤولون أمريكيون، أن الولاياتالمتحدة ستظل تعلق تقديم أربع طائرات ''إف-16'' ودبابات ''إم1إيه1'' ومروحيات ''أباتشي'' وصواريخ ''هاربون''. وقالت تقارير إخبارية، إن ال 1.5 مليار دولار من المساعدات، التي تطلبها إدارة أوباما لمصر لعام 2014 هي مساعدات عسكرية. وكان وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل أخطر نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بخفض المعونة وذلك خلال اتصال هاتفي أمس استغرق 40 دقيقة ووصفت المكالمة بأنها ودية. وذكر مسؤولون، أن المساعدات ستظل تتدفق على برامج الصحة والحكم الديمقراطي، وتنمية القطاع الخاص.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ...اضغط هنا