قال الفنان التشكيلي محمد عبلة، أنه يضع حرية الفكر والإبداع، على رأس أولويات عمله بلجنة الخمسين لصياغة دستور جمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن تلك الحرية يجب تكون مقننة ولا تحتمل معاقبة أحد بناء على فكره أو رأيه. وأضاف عبلة، الذي تم اختياره مؤخرًا عضو بلجنة الخمسين المخولة، لصياغة دستور مصر، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنه سيهتم بالمحافظة على تراث مصر من الآثار، وسن مواد تجرم انتهاك حرمة الآثار وتدميرها، بالإضافة إلى تهيئة مناج جيد، للبحث العلمي ورعاية الموهوبين. وعن ''لجنة العشرة'' التي أقرت بعض التعديلات على الدستور، الذي أسقط في أعقاب ثورة 30 يونيو قال عبلة، أن مهمة تلك اللجنة كانت حذف المواد المكررة بالدستور وإعادة ضبطها قانونيًا ودستوريًا، مؤكدًا أن المواد التي عدلتها لجنة العشرة لن تكون ملزمًة للجنة الخمسين التي وصفها بأنها ستكون ''أكثر عمقًا في تناول المواد''. وأوضح عضو لجنة الخمسين، أن أعضاء تلك اللجنة تمثل قطاعات كبيرة داخل المجتمع، وأن كل عضو داخل اللجنة، محمل بتطلعات الفئة التي يمثلها، ويعمل على حماية حقوق تلك الفئات داخل بنود ومواد الدستور. ووصف عبلة تمثيل المثقفين داخل لجنة الخمسين بال "جيد''، مشيرًا إلى أن هدف ممثلي المثقفين، هو التأكيد على توفير مناخ العمل الثقافي وحرية الرأي والتعبير والحفاظ على التراث. وشدد عبلة، على أن جلسات صياغة مواد الدستور، ستشهد خلافات بين أعضاء اللجنة، مؤكدًا أن هناك أشخاص يبدون للرأي العام محايدون، لكنهم أثناء جلسات إعداد الدستور ستظهر ميول وأهواء ودوافع كل عضو باللجنة.