قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيق عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الانتفاضة السورية في مارس 2011 وحتى الآن. وخلص المرصد إلى أنه منذ سقوط أول قتيل في 18 مارس 2011 وحتى التاسع من أغسطس 2013، فإن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم نتيجة الأحداث بلغ 106.423 شخصًا. وقام المرصد بتصنيف الضحايا وفقًا لانتماءاتهم، فجاء عدد الضحايا المدنيين 53.851 شخصًا؛ من بينهم 5.553 طفلاً، و3.607 نساء فوق سن الثامنة عشر، و15.191 من مقاتلي الكتائب المقاتلة. وبينما بلغ عدد القتلى من المنشقين المقاتلين 2.106، وصل عدد الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية السورية 26.853 شخصًا. وكان عدد الضحايا مجهولي الهوية، والموثقون بالصور والأشرطة المصورة 2.680 شخصًا، أما المقاتلون من الكتائب والذي ينتمي غالبيتهم إلى جنسيات غير سورية وبعضهم مجهولي الهوية 3.198 شخصًا. أما عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني والمخبرين الموالين للحكومة السورية فوصل عدد قتلاه إلى 17.564 شخصًا، وبلغ عدد مقاتلي حزب الله اللبناني 171 شخصًا. يشار إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل أكثر من عشرة آلاف معتقل لدى القوات السورية، وأكثر من أربعة الاف أسير من القوات السورية والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة. ويقدر المرصد أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية في صفوف الكتائب المقاتلة والقتلى من القوات السورية يعادل ضعف الرقم الذي جرى توثيقه، وذلك بسبب التكتم الشديد من قِبل الطرفين على الخسائر البشرية خلال الاشتباكات. وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان مجددًا الأمين العام للأمم المتحدة ''بان كي مون'' العمل بشكل جدي من أجل وقف القتال في سوريا ومساعدة الشعب السوري، للانتقال إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة التي تحفظ حقوق كافة مكونات الشعب السوري، بحسب تعبير المرصد.