وزير التموين: لا نية لزيادة سعر الخبز المدعم لأنه ''خط أحمر''

نفى الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين والتجارة الداخلية، نية الحكومة زيادة سعر الرغيف المدعم.
وقال ''أبو شادي'' للصحفيين على جانب جولة تفقدية للأسواق والمجمعات والمخابز بالقاهرة الكبرى، اليوم الثلاثاء، إنه لا تستطيع أي حكومة الاقتراب من سعر الرغيف المدعم ذي الخمسة قروش، لأنه خط أحمر و''قوت الغلابة''، وهذه الوزارة جاءت من أجلهم، نافياً ما نشر ببعض الصحف والمواقع حول نية الحكومة لزيادة سعره.
وشملت الجولة التي قام بها الوزير اليوم، تفقد السلع المقدمة في أحد المجمعات الاستهلاكية بمنطقة المنيرة بالسيدة زينب، وأحد المخابز بمساكن حجازي بشبرا الخيمة بالقليوبية، ومخزن تموين الشركة العامة لتجارة الجملة بشبرا الخيمة، وأحد المجمعات الاستهلاكية بشارع أحمد عرابي بالمهندسين بالجيزة.
وتفقد الوزير توافر السلع بالأسواق وجودتها، وكذلك الخبز المدعم، بالإضافة إلى الاطمئنان على السلع التموينية بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث كشفت الجولة عن نقص في حصص الزيت، ونوه إلى أن الحكومة قامت بتخفيض سعر كيلو اللحوم بالمجمعات الاستهلاكية من 44 جنيه إلى 40 جنيه في الأيام العشر الأخيرة من رمضان.
وأكد وزير التموين في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه عقب الجولة، اليوم الثلاثاء، حضره عدد محدود من الصحفيين، أن الهدف من هذه الجولة التأكد من تنفيذ التعليمات التي تصدرها الوزارة للجهات التابعة لها والمتعاونة معها، والاطمئنان على حصول المستهلكين على احتياجاتهم من هذه الجهات بيسر وسهولة، والتعرف على مشاكل المستهلكين عن قرب.
وأضاف أنه كانت تهدف أيضاً إلى التأكد من توافر السلع التموينية المدعمة التي تصرف على البطاقات التموينية، وعدم وجود أي نقص أو مشاكل تشوب عمليات توزيعها، وتوافر السلع التي أعلن عن وجود تخفيضات بها، والإعلان عن هذه التخفيضات.
ولفت الوزير إلى أنه تم التأكد من إعلان البدالين التموينيين عن امتداد صرف حصص شهر يوليو حتى تاريخ الأمس من الشهر الجاري، وكذا الإعلان عن ضمان صرف حصة المواطنين من الزيت التمويني في الشهر القادم إذا تعذر الحصول عليها خلال الشهر الحالي، مع إعطاء البقالين ''بونات'' للمستهلكين لضمان حقهم بها.
وجدد الوزير اعتذاره للمواطنين عن التأخر في تسليم بعض حصص الزيت ووجود عجز بها نسبته ما بين 15 و20 بالمئة، مؤكدًا أن حصصهم مصونة وسيتم صرفها الشهر القادم، موضحاً أن هناك تحسن نسبي في رغيف الخبز المدعم وأن هناك جولات أخرى سيقوم بها في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن 90 بالمئة من الزيت يتم استيراده، وأن الدولة تستهلك شهريًا نحو 88 ألف طن من الزيت التمويني، لافتًا إلى أن هناك بعض المشكلات في الأرز التمويني يتم العمل على حلها، وأن من لم يحصل على حصته من الأرز التمويني في أغسطس الحالي سيحصل بدلًا منها على مكرونة.
وكشف عن عزم الوزارة بالتعاون مع وزارة الاستثمار والشركة القابضة للصناعات الغذائية، عمل عروض تخفيضات على السلع في العشرة أيام الأخيرة من كل شهر بما يتناسب مع ما تبقى من دخل المواطن في هذا التوقيت من الشهر، كما تدرس الوزارة عمل استطلاع رأي عن طريق استمارات للمواطنين من خلال محلات التموين للاستمرار في توزيع الزيت الخليط أو توزيع زيت عباد الشمس الذي كانت تنوي الحكومة السابقة توزيعه.
وحول الاستعداد لتوافر اللحوم بموسم عيد الأضحى المبارك، قال الوزير رداً على سؤال لمصراوي، إنه يتم التنسيق حاليًا مع وزارة الزراعة لمعرفة اللحوم المتوافرة في الداخل، ووزارة الصناعة والتجارة الداخلية لمعرفة ما يمكن استيراده من الخارج، بالإضافة إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وشعبة اللحوم.
ونبه إلى أنه لابد من توافر حل دبلوماسي لقرار أستراليا منع تصدير اللحوم الحية إلى مصر، لأنها خالفت كل الأعراف التجارية، فليس لها الحق في التدخل كيف يتم التعامل مع السلعة بعد شراءها.
وأوضح الوزير أنه تم استيراد 780 ألف طن قمح من كل من أوزبكستان وأوكرانيا وروسيا خلال الأيام العشرة الأخيرة، وأن رصيد القمح الحالي يكفي حتى نهاية ديسمبر القادم.
وكشف عن أن الوزارة بصدد تطوير مكاتب التموين لاختصار زمن الخدمة ونوعها، وإحداث انسيابية في تقديمها.