أصدر عدد من شباب القوى الوطنية والثورية، ومن بينهم مجموعة من شباب التيار الشعبى، بيانا هاما فى ساعة متأخرة من مساء الأمس الأثنين، حول موقفهم من مستجدات الأحداث على الساحة السياسية ، وما يجرى من محاولات للتدخل الأجنبى، وما تردد عن مقترح لتسوية سياسية مع قادة جماعة الاخوان . وأعلن الشباب في بيانهم، عن رفضهم الكامل لما تشهده البلاد من ضغوط خارجية تهدف إلى الوصول لتسوية سياسية، تهدر جزءا هاما من مكتسبات موجة 30 ، والتى تعتبر استمرار لثورة 25 يناير وتصحيحا لمسارها واستكمالا لأهدافها ، وتسعى لصفقات تجور على قيم العدالة والمحاسبة والمساءلة القانونية لكل من أجرموا فى حق الشعب المصرى العظيم وثورته . وأكد البيان أن موجة 30 يونيو ، لم تكن ضد شخص محمد مرسى ، وإنما ضد جماعة سعت لحكم مصر والهيمنة عليها من خلف ستار دينى زائف ، ومارست كل سياسات الاقصاء والاستبداد والتهميش والفساد ، كما لم تكن ثورة 25 يناير ضد شخص حسنى مبارك ، وإنما ضد نظام كامل بكل أركانه وسياساته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والخارجية. ودعا الموقعون على هذا البيان، إلى بدء العمل على إصدار تشريع للعدالة الانتقالية ،يحاسب كل من أجرم وتورط فى قضايا قتل المتظاهرين والثوار بدءا من 25 يناير وحتى الآن ، وكل من تورط فى نهب المال العام والفساد المالى والفساد السياسى ، والانهاء الفورى بالطرق القانونية والسلمية وبأعلى درجات ضبط النفس والاالتزام بالمعايير المهنية الاحترافية والمواثيق الدولية لأى بؤر مسلحة ومواجهة عمليات الارهاب بحسم . ورفض الموقعون مايسمى '' العفو العام'' ، وتحميل مسئولية كل الجرائم التى وقعت منذ 25 يناير وحتى الآن لطرف واحد استغلالا للظرف السياسى والشعبى الحالى ، لصالح تبرئة النظام السابق ورموزه، مطالبون بسيادة القانون وإعمال العدالة والمحاسبة والشفافية في اعلان الحقائق على الراى العام . طالب البيان باتخاذ الخطوات اللازمة ، نحو حل جماعة الاخوان المسلمين ، التى تعد جزءا من تنظيم دولى بما يخالف كل القيم الديمقراطية والقانونية ، واعادة تأسيسها كجمعية محددة النشاط والمجال ومعلنة التمويل والعضوية ، وفقا للقوانين المصرية ، والعمل على اعادة ادماج قوى تيار الاسلام السياسى الحزبية وفقا للأسس والقواعد الدستورية، والقانونية والديمقراطية ، وبما يضمن عدم تكرار خلط الدين بالسياسة واستخدام طرف لغطاء دينى فى ممارسته السياسية . دعى الموقعون على البيان ، إلى ضرورة بدء المصالحة الوطنية ، على أسس العدالة الانتقالية أولا ، والاعتراف بحقائق 30 يونيو ، والانتصار للثورة ومبادئها وأهدافها ، والتمسك بخارطة الطريق التى اعلنت يوم 3 يوليو وخطواتها ، والعمل على تنفيذ كل ماورد بها ، بخطوات واضحة وجدول زمنى محدد ،وتمكين الشباب وإدماجهم في ادارة مؤسسات الدولة والشراكة في صنع القرار. ذكر البيان ، أنه لابد من إيجاد آلية تشاور محددة ومعلنة بين سلطة المرحلة الانتقالية '' رئاسة وحكومة مع القوى السياسية والوطنية والشبابية'' ، خاصة فيما يتعلق بكافة القرارات الرئيسية التى تحدد مسار المرحلة الانتقالية . وقع على هذا البيان مجموعة من شباب القوى والوطنية والثورية ، وهم أحمد العنانى ، أحمد دومة ،أحمد عبد النبى ، أحمد عيد ،أحمد كامل البحيرى ،إسراء عبد الفتاح ،باسم كامل ، بلال حبش ، جون طلعت ، حسام فودة ، حسام مؤنس ، حسين قرشم ، حمادة المصرى ، خالد تليمة ، رامى ابراهيم ، زيزو عبده ، شهاب وجيه ، شهير جورج ، عماد حمدى ، عماد عاطف ، عمرو القاضى ، عمرو صلاح ،فادى اسكندر ، كريم السقا ، كريم أنور ، كريمة أبو النور ، محمد الخزرجى ، محمد جمال النفراوى ، محمد سليمان فايد ، محمد عبد العزيز ، محمد عرفات ، محمود عفيفى ، ناصر عبد الحميد ،نورهان حفظى وهبة ياسين .