بعد مقتل 9 جنود .. تونس تعلن الحداد ورئيسها يؤكد وجود إرهاب ويطالب بالوحدة

اعترف الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، أمس الإثنين بوجود الإرهاب في البلاد.
وقال المرزوقي في كلمة وجهها مساء الإثنين، إلى الشعب التونسي إن ''الإرهابيين حققوا نصف أهدافهم فهل نتركهم يحققون النصف الآخر؟!''.
وأشار إلى أن ''الإرهابيين يلعبون على الانقسام بين أفراد الشعب، مطالبًا التونسيين باللحمة للتصدي لهذا الخطر'' ، مؤكدا أن ''النصر عليه من خلال اللحمة الوطنية''.
وقال الرئيس المؤقت، ''نحن قادمين على تضحيات وعلى ضحايا .. يجب أن تكون طريقة معالجتنا للخطر باللحمة الوطنية .. هؤلاء يستهدفوننا جميعا ليس الليبراليين فقط أيضا الإسلاميين المعتدلين''.
ودعا الرئيس المؤقت السياسيين إلى الجلوس على طاولة الحوار بقلوب صافية.
جاءت كلمةالمرزوقي على خلفية مقتل تسعة جنود من الجيش التونسي في كمين نصبه إرهابيون وسط غرب البلاد على الحدود مع الجزائر.
وتشهد تونس احتقانا سياسيا عقب اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي،58 عامًا، النائب في المجلس التأسيسي ومنسق عام التيار الشعبي، الخميس الماضي.
كما أعلن 52 من أعضاء المجلس استقالاتهم والاعتصام حتى حل المجلس واستقالة الحكومة بقيادة حزب النهضة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وجاء اغتيال البراهمي بعد ستة أشهر على اغتيال القيادي المعارض أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد.
وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل 9 جنود في كمين استهدفهم مساء اليوم في جبل الشعانبي.
كان تقرير إعلامي قد ذكر أن كمينا نصبته عناصر إرهابية مساء اليوم بمنطقة تلة بجبل الشعانبي لقوات الجيش الوطني أسفر عن مقتل 9 جنود رميا بالرصاص فيما أسفر انفجار لغم عن إصابة 3 جنود آخرين.
وقال راديو موزاييك إن بعض الجنود الذين قتلوا في الكمين تم ذبحهم من طرف المجموعات الإرهابية فضلا عن سرقة أسلحتهم.