في قلب ميدان رابعة العدوية، وفي غيره من الميادين المؤيدة لعودة الرئيس السابق ''محمد مرسي''، ارتفعت لافتات هذه المرة باللغة الإنجليزية تعبر عن موقف الميدان؛ ف''رئيسنا''، و''الشرعية''، و''نحن نريد الديمقراطية''، و'' ضد الانقلاب''.. كلها لافتات شاهدها المصريون فى يد مؤيدي مرسي باللغة الإنجليزية. رسائل التظاهرات عبر لافتاتهم باللغات الأجنبية ليس شيء جديد على التظاهرات؛ فهو أمر ظهر منذ خرجت أول مسيرة في ميدان التحرير، والتى كانت ترفض آنذاك العلاقات المصرية الأمريكية الوطيدة التي تدعم الرئيس الأسبق ''مبارك'' قبل الثورة عليه، ليتغير بعدها موقف الولاياتالمتحدة تبعًا لمتغيرات الأمور، ليتطور الأمر بعد وصول الإخوان المسلمين للسلطة وبعد خروجهم منها. ولم يتوقف الأمر على المؤيدين ل''مرسي''، لكن أيضًا المظاهرات التي تدعم خارطة الجيش، والتي دعت لها حركة ''تمرد''، شهدت لافتات معارضة لمساندة ''أوباما'' للإخوان المسلمين، كما ظهر في لافتاتهم؛ فظهرت رسالة إلى ''آن باترسون''، السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، بأن تعتذر أو ترحل عن مصر، ولافتة تؤكد ''ما حدث ثورة وليس انقلاب'' و''يسقط عملاء أمريكا'' و''أوقفوا دعم الإرهابيين''. كذلك رفعت اللافتات انتقادات حادة إلى الفضائية الأمريكية ''سى أن أن''، بسبب دعمها هي الأخرى لموقف مؤيدي ''مرسي''، وظهور صوت الجماعة عبر شاشتها الدولية، ليجعل المتظاهرين يرفعون لافتة ''سى إن إن.. إذهبى إلى الجحيم''. وقال ''إكرام بدر الدين''، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن وجود اللافتات باللغة الإنجليزية فى يد جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها، هي طريقة تهدف إلى مخاطبة الخارج والاستقواء به، من أجل دعم ما يسموه ب''الديمقراطية''، على حد قوله. وأضاف ''بدر الدين'' أن اللافتات التي ظهرت في يد المتظاهرين بميدان التحرير، تحمل رسالة شعبية من أجل الاعتراض على السياسة الأمريكية في دعم جماعة الإخوان المسلمين، أو دعم الرئيس السابق ''محمد مرسي''. وأوضح ''بدر الدين'' أن كل من المؤيدين والمعارضين يحمل لافتات تحوي شعارات باللغة الإنجليزية لتكون رسالة إلى الخارج، لكن هناك فرق بين فلسفة الطرفين؛ فأحدهما يستقوي بالخارج، والآخر يعبر عن رفضه واعتراضه وعدم الرضا على سياسة الولاياتالمتحدة. وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تلك اللافتات سواء المؤيدة أو المعارضة تعبر عن رأي جزء من الشعب المصري، أو تعبر أحيانًا عن انفعالات لحظية، لكن يظل الموقف الرسمي في النهاية هو موقف الجهات الرسمية المصرية، مثل دور وزارة الخارجية أو هيئة الاستعلامات، ليكون هو الأكثر تأثيرًا في الإقناع.