واصلت نيابة قليوب برئاسة هيثم أبوضيف وإشراف المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية تحقيقاتها الموسعة مع 29متهمًا من أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان في الأحداث والاشتباكات التي شهدها الطريق الزراعي السريع بمنطقة ميت حلفا بقليوب أول أمس، الإثنين، وأسفرت عن سقوط 3قتلى وإصابة 15آخرين من بينهم ضابط وأمين شرطة وبعض الجنود بقسم قليوب. وأمرت النيابة بسرعة تشكيل لجنة فنية من مديرية الطرق والكباري بالقليوبية ومجلس مدينة قليوب لحصر ورصد تلفيات الطريق الزراعي السريع التي تسببت فيها الاشتباكات التي وقعت بين أنصار المعزول وأهالي منطقة قليوب، وتحديد قيمتها على الطبيعة بعد تدمير جزء كبير من أرصفة الطريق بمنطقة قليوب، كما أمرت النيابة أيضًا باستعجال تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وتحديد دور كل متهم في الأحداث موثقًا بالصور والأدلة. كما تسلمت النيابة مجموعة من السيديهات المصورة للأحداث والتي كشفت قيام بعض المتهمين بالاعتداء على سيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة بالطريق وإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على الأهالي ما أدى لمقتل شخصين أثناء عبورهم الطريق وكذا قيام أحد المتظاهرين بتسلق مدرعة الشرطة لخطف السلاح الميري من أحد الضباط بها. من ناحية أخرى، أكد عدد من المتهمين في تحقيقات النيابة بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين وأنهم كانوا متواجدين ضمن المعتصمين في رابعة العدوية لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي وأنهم تلقوا أوامر من بعض القيادات للاشتراك في مسيرة أنصار مرسي بقليوب لدعمها. وتبين من التحقيقات أن أنصار المعزول بدأوا في مهاجمة أفراد القوات المسلحة والشرطة وقطع الطريق الزراعي السريع، ما أثار حفيظة المواطنين الذين اشتبكوا معهم، وبدأت المناوشات وتصاعدت حدة الاشتباكات بعدها إلى أن تدخل الأمن وأطلق قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجميع وإعادة فتح الطريق بعد أن توقفت الحركة المرورية لمدة 7ساعات متواصلة. كما أكدت التحقيقات صدور تعليمات مباشرة من قيادات رابعة العدوية لبعض قيادات جماعة الإخوان بقليوب لحشد وتجميع مجموعات مسلحة وتوجهيهم لقطع الطريق السريع وتعطيل المواصلات وإتلاف الممتلكات والتلويح بالعنف واستخدام القوة بقصد نشر الفوضى وتكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة وترويع المواطنين.