قضت محكمة تونسية، الأربعاء، بحبس ثلاث ناشطات أوروبيات من عضوات منظمة ''فيمن'' النسائية العالمية أربعة أشهر، لتظاهرن عاريات الصدور أمام محكمة تونسية، بحسب مصادر قضائية. وأفادت المصادر، التي فضلت عدم نشر أسمائها، بأن دفاع المتهمات الثلاثة (فرنسيتان وألمانية)، رفض التهم التي وُجهت إلى الناشطات والمتعلّقة بالإساءة إلى الأخلاق الحميدة والقيام بالفجور. وكانت الناشطات الثلاث قد قمن بتعرية صدورهنّ أمام قصر العدالة في العاصمة تونس يوم 6 يونيو/حزيران الجاري، احتجاجًا على محاكمة الناشطة التونسية أمينة السبوعي، التي تنتمي إلى ''فيمن''، وذلك في سابقة تُعد الأولى في الوطن العربي. وأوقفت الشرطة التونسية السبوعي يوم 19 مايو الماضي بسبب محاولتها التعري في مدينة القيروان وسط تونس وكتابة شعار منظمة ''فيمن'' على جدران المقبرة التاريخية بالمدينة التي كان مقررًا أن يعقد بها مؤتمر لجمعية ''أنصار الشريعة'' السلفية الجهادية في اليوم ذاته قبل أن تمنعه السلطات التونسية. وقبل أسبوعين، أصدرت المحكمة الابتدائيّة في محافظة القيروان بطاقة إيداع بالسجن بحق أمينة السبوعي؛ مما يعني استمرار اعتقالها على ذمة القضية لاستكمال التحقيقات. ويعتبر القانون التونسي التعري نيلاً من الآداب العامة، ويعاقب عليه بالسجن لمدة ستة أشهر. وتأسست منظمة ''فيمن'' النسائية، في أوكرانيا عام 2008، وتتظاهر عضواتها عاريات الصدر في شوارع وأماكن عامة؛ للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والدين.