قال مدحت الزاهد، عضو اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والمتحدث الرسمي باسم الحزب، إن قرار القوات المسلحة بعدم إجراء أي تعديلات بمشروع ''محور قناة السويس'' إلا بعد موافقته هو ''أمر متوقع''، وذلك لأن قناة السويس هي شريان حيوي دولي وثيق الارتباط بالأمن القومي المصري. وأكد ''الزاهد''، في تصريحاته ل مصراوي''، أن ''أي أمر يتعلق بقناة السويس لا يجب اتخاذ قرار بشأنه إلا بعد تقدير الأجهزة السيادية وموافقتها، ولا يجب الموافقة على مشاريع تنتقص من السيادة المصرية، والمشروع المقدم ينطوي على هذه الانتقاصات''. وأضاف ''الزاهد'' أن ''المشروع يوارب الباب للسيطرة الأجنبية على القناة وعلى أرض مصرية، وطلب القوات المسلحة بعدم التعديل في القانون إلا بموافقتها هو أمر طبيعي''. وأكد ''الزاهد'' أنه من المفترض طرح المشروع كاملًا على الرأي العام المصري وعلى أهل القناة لأخذ الرأي فيه قبل أن يقر القانون والمشروع، مشيرًا لوجود عديد من الأفكار لتمويل المشروع بأموال مصرية وتنفيذه، أو على الأقل بشراكة غير مشروطة مع جهات أخرى. وعلق ''الزاهد'' على ما تناولته الأنباء بتفكير الوزير المختص المسؤول عن المشروع بإعادة التفكير في إعادة عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق لإدارة المشروع، بأنه ''أمر ثانوي''، مضيفًا أن ''تبديل شخص بآخر لتهدئة الرأي العام'' وقال أن مشروع ينتقص من السيادة المصرية على أرض دفع فيها عشرات الآلاف من الشهداء هو أمر غير مقبول''.