أوضحت مشيخة الأزهر الشريف أن برنامج زيارات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كان تلبية لدعوات قديمة مضى على بعضها عام أو عامان، ولكنها أُرجئت تقديرًا لظروف الوطن الداخلية المعروفة، ولأن المهام الأزهرية في تنظيم المؤسسة العريقة دستوريًا وقانونيًا، وفي تطوير مناهج الدراسة بالمعاهد الأزهرية في مراحلها ونوعياتها المختلفة - تستغرق وقت فضيلة الإمام الأكبر. وأضافت المشيخة في بيان لها، السبت، بعنوان ''الأزهر الشريف يرد على بعض الإعلاميين المشككين في زيارات الإمام الأكبر''، أنه لا علاقة لجدول زيارات الطيب بأي أمر مما توهمه البعض، ومشيخة الأزهر تعي تمامًا أنها بعراقتها ومصداقيتها، ودورها العلمي والدعوي والتوجيهي جزء من الدولة المصرية، مع كونها في الوقت نفسه ملكًا لجميع المسلمين عربًا وغير عرب. وأورد البيان أن شيخ الأزهر قد دُعي للزيارة من قِبل دولة عُمان، وهي أول زيارة من شيخٍ للأزهر إلى دولة أو مجتمع شقيق، فيه يتجلى التنوع المذهبي المحمود، متسائلًا: ''أليس ذلك من صميم العمل الدعوي الإسلامي للتفاهم بين المذاهب أو أهل المذاهب الإسلامية، وهي دعوة انطلقت من مصر، واحتكرتها بعض الجهات الأخرى؟''. كما أضاف البيان أن الإمام الأكبر سيسافر مع وفد من علماء الأزهر الشريف صباح الأحد، إلى سلطنة عُمان تلبية للدعوة الكريمة من السلطنة. ويلبى الطيب الدعوة التي وصلته منذ أكثر من أربعة أشهر من منتدى الإعلام العربي بدُبيّ، وسيلقي فضيلة الإمام يوم الثلاثاء الموافق 14 من مايو الجاري '' كلمة الافتتاح '' في مؤتمر الإعلام العربي في المراحل الانتقالية بدولة دبي، متحدثًا بروح الرسالة العلمية والدعوية والإنسانية للأزهر الشريف دون إغفالٍ للجوانب اللغوية والثقافية. واختتم البيان بسؤال لمن وصفهم بالإعلاميين المشككين ''أليس هذا من أفضل المناسبات لبث الرسالة الدعوية الأزهرية؟''. وكانت بعض الصحف والمواقع الإخبارية قد تكهنت بأسباب زيارات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بدعوى أن لها أبعاد سياسية واتفاقات بينه وبين حكومات تلك الدول.