قال علاء عبد العزيز، وزير الثقافة الجديد، إن الدور الحقيقي لوزارة الثقافة هو تقديم الثقافة للشعب المصري، وأنه سيتم تغيير اسم ''مكتبة الأسرة '' لتصبح اسمها ''مكتبة الثورة المصرية''. وأضاف في أولى تصريحاته، الثلاثاء، ''أننا في لحظة حقيقة فارقة في تاريخ مصر بلا منازع وأن ما كان قبل الثورة المصرية لا يمكن أن يستمر على نفس النمطية إلى ما بعد الثورة، وأن أولى المحاور المنوط إنجازها بشكل فورى هي ضرورة عمل فيلم توثيقي و متحف للثورة المصرية بالتنسيق مع بعض الوزارات المعنية بهذا الصدد منها وزارة الإعلام، الاستثمار، السياحة، الآثار، وهو الأمر الذى تمت مناقشته بشكل فعلى في اجتماعنا مع مجلس الوزراء''. وأكد عبد العزيز أنه لم يأت لتصفية الحسابات، فمصر تحتاج إلى أن يكبر الكل و أن الظروف الراهنة تضعنا أمام محك تاريخي يلزم الجميع بضرورة تضافر كل الجهود الممكنة من أجل العمل الجاد على رفع كفاءة الأداء الخدمي لوزارة الثقافة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى استعداده وترحيبه الكامل بالتعاون مع كل من لديه الرغبة الأكيدة في التعامل معه دون التقيد بأية انتماءات. وأضاف :'' ليست لدينا تصفية حسابات مع أية تيارات أو فصائل ولا ينبغي لنا أن نعمل في ظل هذه المنهجية التي لا يمارسها سوى الصغار فحسب، و أننا نعتمد فى رؤيتنا لإدارة العمل الثقافي في المرحلة القادمة على حتمية التحرك بشكل سريع في إنجاز العديد من المحاور الهامة في ذات الوقت الذي ينبغي فيه ألا نفقد بوصلة الاتجاه في تنفيذها''. وأوضح عبد العزيز أن وزارة الثقافة المصرية لديها من المشروعات التي يجدر الاهتمام بها مثل المشروع القومي للترجمة الذى وصفه بالمشروع الجيد الذى يحتاج إلى ضرورة إعادة ضبط المسارات الحالية لعمليات النشر بالوزارة، فلا ينبغي أن يكون هناك تضارب فى الاختصاصات بين القطاعات والهيئات المختلفة فى هذا الشأن، وكذلك ضبط مدارات الإنفاق فى ما يجب أن يكون ، وإعادة النظر فى أليات عمل قطاع الترجمة دون أية أهواء أو أفكار شخصية . جدير بالذكر أن الدكتور علاء عبد العزيز السيد عبد الفتاح، من مواليد 1962، وحاصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1985 ثم الماجستير في فلسفة الفنون المعهد العالي للسينما 2002، ثم الدكتوراه في فنون السينما عام 2008 قبل أن يعمل أستاذًا بالمعهد العالي للسينما. كما عمل مونتيراً سينمائيًّا ومخرجًا منفذًا فى العديد من الأفلام القصيرة بالمعهد العالي للسينما والمركز القومي للسينما، وناقدًا سينمائيًّا وعضو جمعية نقاد السينما المصريين، بالإضافة إلى تأليف العديد من المؤلفات والكتابات فنية والسياسية التي صدرت في مصر والدول العربية في مجال النقد السينمائي من أبرزها فيلم ''بين اللغة والنص'' و''ما بعد الحداثة والسينما''. و كان عضوًا في فريق البحث الذي عمل على موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية مع الدكتور عبد الوهاب المسيري، بالإضافة إلى عمله في مجالات السينما والإخراج والاعداد والكتابة والمونتاج.