أشعلت التعديلات الوزارية الجديدة على حكومة هشام قنديل، التي تم الإعلان عنها صباح الثلاثاء، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' و''توتير''. وقد انقسمت الآراء بين الرفض لهذا التعديل، باعتباره "تحصيل حاصل" مع استمرار هشام قنديل رئيسًا للحكومة، وبين التأييد له في إطار الأزمات التي تمر بها مصر في الوقت الراهن. وفي السطور التالية يرصد "مصراوي" حالة الجدل الدائرة حول التشكيل الوزاري الجديد.. ذكر محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، عبر صفحته على فيسبوك، أن حزب الحرية العدالة يتفهم الصعوبات التي تواجه تشكيل الحكومات في المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، والتي أوضح أنها قد لا تلبي كل طموحات الشعب المصري، ولكنه رحب بالتشكيل الوزاري الجديد، معلنًا دعم حزبه الكامل للحكومة لوضع كل إمكانيات الحزب الفنية وكوادره في خدمة هذه الحكومة، على حد قوله. وهاجم الكاتب الصحفي مصطفى بكري التعديلات الوزارية الجديدة بشدة، وكتب على صفحته على فيسبوك: "التعديلات الوزارية ترسيخ لأخونة الوزارات المختلفة، وتأكيد على سياسة العناد في مواجهة المطالب الجماهيرية بأبعاد بعض الوزراء، مرسي حاصل على ألف دكتوراه، ليس فقط في العناد، وإنما في حرق دماء المصريين والإسراع في تدمير الدولة ومؤسساتها". وفي تويتر، كان الجدل أكثر اشتعالًا، حيث أشاد الناقد الرياضي علاء صادق باختيار المستشار حاتم بجاتو وزيرًا للشؤون القانونية، قائلًا إن "اختيار المستشار حاتم بجاتو رئيس مفوضي المحكمة الدستورية العليا لوزارة الدولة للشؤون القانونية يؤكد أن هناك مزيد من الانفتاح والتعددية من مرسي وقنديل". وأكد عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد أن "التعديل الوزاري الصوري يؤكد إصرار مرسي الإخواني على تحدي الشعب، ويؤكد أنه لا مخرج من الأزمة إلا بإسقاط مرسي و معه الإخوان". وقال الناشط السياسي حازم عبدالعظيم "عندما أعلم أن بجاتو وزير في حكومة الإخوان أسرح كثيرًا في سر المعبد والاختراق الإخواني، وأسرح أكثر في انتخابات الرئاسة والمطابع الأميرية"، مضيفًا "بعد أخونة بجاتو.. يا خوفي أصحى ألاقي شفيق بيقول أنا مش إخوان". وفي الوقت نفسه، سخر الكاتب الصحفي محمد فتحي من اختيار علاء عبدالعزيز عبدالفتاح وزيرًا للثقافة، قائلًا في تدوينة قصيرة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن "علاء عبدالعزيز وزير الثقافة الجديد هو أستاذ المونتاج بمعهد السينما، ونشر بعض مقالاته على بوابة الحرية والعدالة!!!! لا مؤهلاته جامدة بصراحة". وعلق الناشط السياسي علاء عبدالفتاح على تعيين علاء عبدالعزيز وزيرًا للثقافة، حيث قال "إحنا ناقصين لخبطة أسامي؟ مش كفاية قعدت سنة بشرح إن سيف عبدالفتاح مش قريبنا"، وأضاف "أظن مفيش داعي للكلام عن غياب النساء في التشكيل الجديد". وهاجمت الناشطة السياسية سميرة إبراهيم التعديل الوزاري، ووصفته في تدوينة ب"بالترقيع الفاشل". وانتقد وسام عبد الوارث، رئيس قناة صوت الحكمة السابق، ورئيس ائتلاف صوت الحكمة، استمرار صلاح عبدالمقصود وزيرًا للإعلام، حيث كتب "طبعًا الذي أثبت كفاءة في الوزارة السابقة هو من سيستمر معنا، والدليل وزير الإعلام". واتفقت معه في الرأي الإعلامية لميس الحديدي، قائلةً "وزير الإعلام ما تغيرش!!!!!!" وأضافت "بجاتو بقى وزير!! النهضة حلوة مفيش كلام". أما الكاتب الصحفي عبدالله كمال، فانتقد، عبر صحفته على توتير، تغيير وزراء المجموعة الاقتصادية الذين كانوا في المفاوضات مع صندوق النقد، وقال "بينما أنت تتفاوض مع صندوق النقد على قرض، فإنك تطيح بكل الوزراء الذين يتفاوضون مع الصندوق، فإما أنك لا تريد القرض الآن، أو أن هناك مفاوضين سريين". وقالت الإعلامية دينا عبدالفتاح، على صفحتها، إن "التعديل الوزاري تضمن 9 وزراء، 7 منهم إخوان". وحمَل محمد عادل، الناشط السياسي وعضو حركة 6 أبريل، المسؤولية في الفترة القادمة للإخوان، وقال "الحقيبة المالية كاملة أصبحت في يد جماعة الإخوان المسلمين، ما يعني أن الإخوان تتحمل كافة المسؤولية عن الفترة القادمة عن أي أخطاء اقتصادية". وأضاف باسل كامل، عضو مجلس الشعب السابق، أن "وزير الاستثمار الجديد خريج ألسن 1999، ومدير تسويق بفودافون من 2004 حتى 2012 ، وكان المتحدث الرسمي لحملة مرسي رئيسًا". ودافع الكاتب الصحفي وائل جمال عن وزير المالية الجديد، قائلًا "معلوماتي أن وزير المالية الجديد منحاز للعدالة الاجتماعية، وصاحب رؤية نقدية، حتى للاقتصاد الإسلامي، ومن مدرسة الاستقلال الوطني". وتساءل حسام الدين علي، عضو حزب المؤتمر، "ليه مرسي أصر على التعديل قبل سفره، مش كان استنى يمكن يلاقي حاجة هناك تنفع، ويخش علينا بيها وهو راجع من الحجاز، قصدي البرازيل زي كاكا كده"، وأضاف "عزيزي المتأسلم هل تعلم أن المستشار بجاتو كان يسمى في أديباتكم القاضي الفاسد والقيادي في الثورة المضادة، خد دي كمان.. تعرف إنه قريب طنطاوي". وقال الكاتب الصحفي أسامة الشاذلي "الإخوان بيدمروا كل الأساطير السياسية، بعد ما مرسي بهدل منصب الرئيس، التعديلات الوزارية المتتالية خلت منصب الوزير شتيمة، وبهذا التعديل لا أستبعد أن يأتي الزند في التعديل القادم وزيرًا للرياضة". وأكمل أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، مضيفًا "التعديلات الوزارية الجديدة على طريقة شالو الضو.. وجابوا شاهين". يُذكر أن التعديل الوزاري شمل 9 وزارات، حيث تم تعيين محمود علي الجيزاوي وزيرًا للزراعة واستصلاح الأراضي، وأحمد عيسى وزيرًا للأثار، وفياض عبدالمنعم وزيرًا المالية، وعمرو دراج وزيرًا للتخطيط والتعاون الدولي، وعلاء عبدالعزيز وزيرًا للثقافة، وأحمد عبدالله بجاتو وزيرًا للشؤون النيابية والقانونية، وأحمد سليمان وزيرًا للعدل، ويحيى حامد وزيرًا للاستثمار، وشريف هدارة وزيرًا للبترول.