تصدر محكمة جنايات الاسكندرية، غدا الأربعاء، حكمها على المتهم صبري حلمى نخنوخ ومساعده محمد عبد الصادق عبد الستار، المتهم بحيازة أسلحة نارية ومواد مخدرة وتزوير كارنيه عضوية نادى القضاة وإدراة منزله فى أعمال منافية للآداب ، وممارسة البلطجة . وكانت المحكمة قد نظرت القضية برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي وعضوية المستشارين رشدي قاسم ومحمد عبد الشافي، وسط حضور إعلامى مكثف ومفاجآت عديدة وشائعات عن هروب المتهم من محبسه بسجن الغربنيات ببرج العرب مما أدى لتوقف القضية أكثر من مرة بسبب إضراب القضاة ودواعى أمنية وخاصة بعد محاولة المتهم الهروب بإدعائه تدهور صحته ليتم نقله الى مستشفى شرق المدينة لتكشف التحاليل الطبية كذب المتهم.
ووطوال إحدى عشر جلسة دفعت خلالها مديرية أمن الإسكندرية بتعزيزات أمنية بمحيط المحكمة على كورنيش الإسكندرية بعد اصرار أنصار المتهم على محاصرة المحكمة بصور ولافتات تحمل صور للمتهم بعنوان " كلنا نخنوخ" ، استمعت هيئة المحكمة لشهود الإثبات من بينهم القيادى الأخوانى محمد البلتاجى والصحفى صابر شوكت ، فى جلستان منفصلتان شهدت الأولى هجوم عنيف من المتهم الذى خرج عن هدوءه المعتاد وإبتسامته الدائمة ليرد بغضب على البلتاجى : " مش هسيبك" بعد أن إتهمه بأنه متورط فى العديد من القضايا الكبرى، وله علاقة وطيدة بأحداث مجلس الوزراء ومجلس الشعب وأحداث ماسبيرو.
فيما حاول شهود النفى من العاملين في فيلا نخنوخ وهم "سايس الجراج، والسائق، والنقاش ، والطباخ "ممن تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية ضبط المتهم فى شهر أغسطس الماضي ، نفى صلة نخنوخ بالأسلحة الموجودة فى فيلاته بكينج مريوط ، وأن بعض العاملين يمتلكون نسخ من مفاتيح الفيلا .
ومن جانبها طالبت النيابة العامة فى مرافعتها بتوقيع اقصى العقوبة على المتهمين باعتبارهما يشكلان خطورة على أمن البلاد وظاهرة يستوجب القضاء عليها تحقيقا للأمن والامان ،فيما رد دفاع المتهم بأن المتهم غير مسئول عن الأسلحة أو المخدرات التي تم ضبطها داخل فيلته متهما الداخلية بوضعها وتلفيق القضية له.