التقى أسامة صالح وزير الاستثمار، الخميس، بنتونى لويس سفير دولة جنوب السودان لدى مصر، وتناول اللقاء مناقشة سبل دفع عجلة الاستثمار بين البلدين وضرورة تذليل أية عقبات قد تواجه الاستثمارات المشتركة بهدف دعمها ومضاعفتها خلال المرحلة المقبلة، وكذلك متابعة التطورات الخاصة بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين القاهرة وجوبا، وتنشيطها بالقدر الذي يتناسب مع عمق العلاقات الشعبية والرسمية المتميزة بين البلدين. وأكد سفير جنوب السودان خلال اللقاء، حرص بلاده على مضاعفة وتوطيد العلاقات القوية التي تربط بين مصر ودولة جنوب السودان، وثقتها في إمكانيات التشارك الجاد والمثمر من أجل الانطلاق نحو المزيد من النمو، وحرص الجانب السوداني على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وخاصة في المجالات محل الاهتمام. من جانبه، أكد أسامة صالح وزير الاستثمار على أن مصر تفتح ذراعيها أمام التعاون مع دولة جنوب السودان الشقيقة، بما يحقق النفع للشعبين والتقدم في المصالح المشتركة، نحو مزيد من التطور في المشروعات والقرارات الاستثمارية، بهدف الاستفادة من الفرص الواعدة في كلا البلدين، مشدداً على ضرورة تفعيل مقترح إقامة مجلس الأعمال المصري السوداني، لما من شأنه أن يخدم حركة الاستثمار والتنمية بين البلدين. وشدد وزير الاستثمار على ضرورة التنسيق العاجل بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبين سفارة جنوب السودان بالقاهرة، وذلك للإعداد لزيارة وفد رسمي سوداني لمصر، مطلع شهر يونيو المقبل، يضم حكام الولايات العشرة بجنوب السودان وبصحبة نخبة من المعاونين والمسئولين ورجال الأعمال السودانيين، وذلك لقيام كلٍ من حكام الولايات العشرة بطرح فرص الاستثمار والتنمية والتعاون في ولايته، على الشركات والمستثمرين المصريين، ما من شأنه أن يوطد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال من البلدين، ويسهِّل من إمكانيات استفادة الشركات والعمالة المصرية من الفرص والمشروعات القائمة والمطروحة حالياً بدولة جنوب السودان، بما يعود بالنفع على الطرفين. ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة استعراض الخريطة الاستثمارية على وفد الاقتصادي السوداني، والتى تضم مختلف المشروعات والفرص الاستثمارية بمصر، بغية بحث الدخول في شركات استثمارية بين ممثلي القطاعين العام والخاص من الجانبين، ووضع خطة لدفع الشركات العالمية إلى الربط بين الإقليمين الشقيقين من خلال المزيد من المشروعات المشتركة أو التكاملية، فضلاً عن بحث سبل تنمية وتعزيز قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.