إدانة دولية لتفجيرات بوسطن

أدان المجتمع الدولي التفجيرات الثلاثة التي وقعت في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، والذي أدى إلى مقتل 2 وجرح 28 آخرين.
وكان تفجيران وقعا عند خط نهاية ماراثون بوسطن، تبعهما بعد ساعة تفجير ثالث في مكتبة جون كينيدي في المدينة، فيما نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما وجود معلومات بشأن هوية منفذي تلك تفجيرات.
ولاقى خبر التفجيرات ردود فعل واسعة من رؤساء دول أجنبية وكذلك عربية.
فقد أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية التي وقعت أمس الاثنين وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 100 شخص.
وقالت ميركل - في بيان لها اليوم الثلاثاء - إنه لا شيء يبرر هذا العمل الخسيس ، الذي أودى بحياة مواطنين أبرياء. معربة عن أملها في أن يلقى الجناة جزاءهم جراء هذا العمل الإجرامي.
كما أدان وزير الخارجية الألماني جويدو فيستر فيلا هذا الحادث ، الذي أصابه بصدمة بالغة.
و أعرب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ عن تضامن بلاده مع الشعب الأمريكي في أعقاب تفجيرات بوسطن، وذلك في رسالة مكتوبة بعث بها للرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأدان مانموهان سينغ في رسالته التي نقلتها وكالة الأنباء الهندية '' بي تي آي '' اليوم الثلاثاء، التفجيرات بشدة واصفا إياها ب'' العمل الأحمق والجبان''.

وأضاف رئيس الوزراء الهندي ''يذكر الهجوم بشكل مأساوي بشر الإرهاب الذي هدد الولايات المتحدة والهند ويتربص بمدننا''.

وأكد مانموهان سينج أن شعب الهند ينضم لإدانة الهجوم بأقوى العبارات.
و ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بهجوم بوسطن في الولايات المتحدة الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب حوالي 150 آخرين مساء أمس الاثنين، معربًا عن قناعته بأن مكافحة ''الإرهاب'' تتطلب تنسيقا نشطا لجهود المجتمع الدولي.
وقال بوتين إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم في التحقيق الذي تجريه السلطات الأمريكية في الهجوم، معربا عن تعازيه لأوباما.

وكان ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قد قال في وقت سابق اليوم إن جماعات داخلية ''متطرفة'' دبرت الهجوم في بوسطن بطلب من أطراف مرتبطة بشبكات ''الإرهاب الدولي''.
وقال مارجيلوف لوكالة ''نوفوستي'' الروسية للأنباء اليوم :''تدل القنابل اليدوية الصنع التي لم ينفجر عدد منها على أن جماعات داخلية متطرفة، على الأرجح، دبرت الهجوم بطلب ممن لهم صلة بشبكات الإرهاب الدولي''.
واعتبر أن هجوم بوسطن لا يقارن بهجمات 11 سبتمبر من حيث عدد الضحايا، ولكنه تذكير بأنه لم يتم تحقيق ''النصر على الإرهاب'' في العالم.
وأضاف أن ماراثون بوسطن حدث دولي مهم، مشيرا إلى أن منظمي ماراثون لندن يفكرون في إلغائه الآن. وشدد المسؤول الروسي على أن ''الهدف الرئيسي للإرهابيين هو ترويع الناس''.
كما أعرب رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل، ماريو مونتي، عن ''الإدانة القوية'' للهجمات التي استهدفت ماراثون بوسطن واصفا إياها ب''عمل عنف جبان يثير السخط والصدمة لما يحمل من معاناة ورعب'' .
وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أضاف مونتي ''في هذه اللحظات المأساوية نؤكد قربنا العميق من الحكومة والشعب الأمريكي، مع كل مشاعر التضامن الأخوي''، كما ''أقدم أعمق التعازي لأسر الضحايا على وجه الخصوص، وأود أن أتوجه بخالص تمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل'' .
وتابع ''أنا واثق أنه حتى في ظل هذه الظروف المؤلمة ستتمكن أمريكا من التصرف وإعادة تأكيد القيم الأساسية لحضارتها العظيمة'' .
وأعربت إيران اليوم الثلاثاء عن إدانتها لتفجيرات بوسطن التي وقعت مساء أمس الاثنين في الولايات المتحدة.
وأسفرت تفجيرات بوسطن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة حوالي 150 آخرين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بلاده تدين تلك التفجيرات.

كما أعرب المتحدث الإيراني عن مواساة بلاده قيادة وشعبا لذوي الضحايا.
وقال مهمانبرست في مؤتمر صحفي أوردته وكالة ''فارس'' الإيرانية اليوم إن إيران باعتبارها إحدى ''ضحايا الإرهاب'' تشجب وتستنكر مثل هذه الممارسات ''غير الإنسانية''. كما أعرب عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
و أدانت الكويت اليوم ورفضت بشدة الأعمال الإرهابية التي استهدفت أرواح الأبرياء الآمنين والتي تتنافى مع القيم الإنسانية ، والتي شهدتها مدينة بوسطن مساء أمس.
وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن خالص تعازيه للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعن صادق مواساته لضحايا التفجيرات التي استهدفت ماراثون بوسطن.

وبعث كل من ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، ورئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح ببرقيتي تعزية مماثلة إلى أوباما.
وكانت تفجيرات '' ماراثون بوسطن '' قد أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 140 آخرين.
كما أدان رؤساء المؤسسات الأوروبية بصوت واحد الانفجارين الذين وقعا في مدينة بوسطن الأمريكية عند خط وصول سباق الماراثون، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

ووصف كل من رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون - في بيانات متفرقة - هذه التفجيرات بالعمل الجبان، مؤكدين على مساندتهما للشعب والحكومة الأمريكية في هذا الوقت العسير، مطالبين بضرورة العمل من أجل الكشف عن ملابسات الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
ومن جهته، وجه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز رسالة مماثلة لحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية، قال فيها ''لا زلت على قناعة أن الإرهاب أمر لا يمكن تبريره''، وعبر عن شعوره بالصدمة تجاه هذا العمل الذي استهدف أحد أهم الأحداث الرياضية التي تجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، وقال ''نحن نساند مسؤولي مدينة بوسطن الذين عملوا دائما من أجل الحرية والسلام''.
ولم تختلف كلمات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، عن هذا السياق حيث عبر في، بيان منفصل، عن إدانة الحلف لهذا العمل ووقوفه إلى جانب السلطات والشعب في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويذكر أن المعلومات الأولية تشير إلى وقوع انفجارين متلاحقين عند خط وصول سباق ماراثون بوسطن، ما أسفر عن وقوع وفيات وجرح ما لا يقل عن 140 شخصا تعرض بعضهم لبتر الأعضاء.