تصوير - نادر نبيل: قال العميد ياسر عبد الحكيم، مأمور قسم بولاق الدكرور، إن جهاز الشرطة مازال يتعافى عقب أحداث ثورة يناير، منوهًا إلى أن نسبة نجاح الشرطة وصلت حتى الآن إلى 90%، وسوف تزيد في المرحلة المقبلة، شريطة تعاون ومساعدة الشعب مع الشرطة. وأضاف "عبد الحكيم":"الشرطة لا تتقاعس عن دورها فمهنتنا التي ارتضيناها هي حفظ الأمن ومنع الجريمة، فهناك سرعة في التحرك فور تلقينا البلاغ لكننا في حاجة إلى مساعدة المواطنين الشرفاء". جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مدرسة رفاعة الطهطاوي الثانوية بنين ببولاق الدكرور، الأربعاء، تحت عنوان "الأمن والأمان سر نجاح الوطن"، وذلك وسط حضور عدد من قيادات الإدارة التعليمية ببولاق والمدرسين والطلاب. واستعرض مأمور قسم بولاق الدكرور خلال الندوة، جهود الشرطة خلال الفترة الماضية، مشيدًا بأداء الضباط العاملين بقسم بولاق الدكرور والبالغ عددهم 29 ضابطًا، قائلاً:"نتواجد بالشارع بحملات ودوريات أمنية مستمرة وطوال اليوم وبمختلف المناطق، وسياسة وزارة الداخلية تغيرت في طريقة التعامل مع المواطنين عقب الثورة، لكن ما نعاني منه هو زيادة التعدي على رجال الشرطة والمنشآت الأمنية بدون وجه حق". واستطرد "عبد الحكيم": "نعمل جاهدًا على فرض السيطرة الأمنية وعودة الاستقرار بالشارع وذلك من خلال الحملات الأمنية، لكن فور انتهاء الحملة الأمنية أو المرورية تعود الأمور لما كانت عليه من قبل ثم يأتي الجميع ويلقي باللوم على الشرطة، نحتاج لرفع مستوى الوعي لدى الجميع، وتكاتف الجهود من أجل الأمن العام". شاهد الفيديو ندوة الامن والامان وحول انتشار معدل الجريمة والسرقات، أكد العميد ياسر عبد الحكيم، مأمور قسم بولاق الدكرور، أن الشرطة لن تستطيع منع الجريمة، لكن نحاول الحد منها، مستشهدًا بواقعة سرقة سيارة محافظ البنك المركزي، هشام رامز، بأن رجال المباحث نجحوا في إعادة السيارة وضبط المتهمين والذين تبين أنهم تشكيلاً عصابياً من 10 متهمين ارتكبوا قرابة 10 جرائم سرقة سيارات فارهة. وتابع: "فقدنا عدد كبير من رجال الشرطة منذ اندلاع الثورة وحتى الآن وكان آخرها واقعة استشهاد معاونا مباحث قسمي السلام ومصر القديمة، الذين قُتلا من أجل الحفاظ على الأمن وضبط المجرمين والخارجين عن القانون، وفي منطقة بولاق الدكرور، نستعين بكبار العائلات والمناطق لحل العديد من المشكلات بطرق ودية متحضرة؛ للتأكيد على أن الشرطة والشعب إيد واحدة". وبسؤاله عن زيادة حالات التحرش، أشار مأمور قسم بولاق الدكرور في تصريح ل"مصراوي" إلى أن أجهزة الأمن بالقسم تلقت العديد من بلاغات التحرش، ورصدنا زيادة في حالات التحرش خاصة أمام مدارس البنات من قبل الشباب أو البلطجية، مشددًا على أنه تم وضع خطة للحد من انتشار تلك الظاهرة من خلال نشر دوريات أمنية مكثفة أثناء فترة خروج الطلاب من المدارس". ومن جانبه، قال محمود عبد العال، مدير المدرسة، إنه على الجميع الوقوف بجانب الشرطة من أجل عودة الأمن والأمان الذي افتقدناه عقب الثورة، مطالبًا الجميع بعدم الحكم على الشرطة وتقييمها قائلاً: "لسنا من نقيم أداء الشرطة، وكلنا نعمل تحت مظلة القانون سواء المعلم بمدرسته أو الضابط بعمله"، موجهًا الشكر لمدرسي المدرسة كأول مدرسة تحصل على ضمان الجودة بالتعليم. وفي سياق متصل، أكدت منى عبد الغني محمود، موجه بإدارة بولاق الدكرور التعليمية، ومنظمة الندوة، أن الندوة تهدف تدعيم أواصر التعاون بين الشعب والشرطة، وتوعية الشباب الصاعد بمدى أهمية دور الشرطة، ودعم سبل التواصل مع الأجهزة الأمنية، كما قامت بإلقاء أبيات من الشعر في حب مصر قائلة: "عشانك يا مصر نبني ونعمر فيكِ، ونبوس تراب رجليكي، والناس تهتف حوليا وتقول.. هي دي مصر".