أدلي المتهم ''أسامة.س. ع'' 38 سنة، أخصائي اجتماعي بالتربية والتعليم (وصاحب صالون حلاقة)، والمتهم بذبح زوجته وطفليه باعترافات تفصيلية أمام محمود سعد وكيل النيابة العامة، بعد تسليم نفسه لأجهزة الامن طواعية. حصل "مصراوي" على نسخة من اعترافات المتهم بعد مواجهته بالتحريات المبدئية، التي أشارت لوجود خلافات بينه وبين زوجته، وأنه تنامي لمسامع الجيران صوت شجار بين المتهم وزوجته صباح يوم الخميس الماضي قبل الواقعة (التي تمت فجر الأحد ) بأقل من ثلاثة أيام، وروايات أقارب الزوجة والزوج وكل الجيران علي حسن سير وسلوك الزوجة وأنها تتمتع بخلق حميد وعفة وطهارة لم ينكرها المتهم. وقال المتهم أمام المحقق أن سبب إقدامه علي الجريمة البشعة: ''زهقتني في عيشتي''، مضيفًا أن راتبه من العمل الحكومي كأخصائي اجتماعي بإحدى مدارس التعليم الفني لا يكفي للوفاء بمتطلبات الحياة، وأنه اضطر إلي إقامة صالون حلاقة بعد أن استدان لتأسيس ذلك الصالون لعله يعينه علي توفير حياة كريمة لأسرته، لكن زوجته لم تتقبل ذلك وعايرته في إحدى المشادات بأنه أصبح حلاق. وكشفت التحريات أن الخلافات بين الزوجين بدأت تتكرر علي فترات قريبة في الشهور الأخيرة، وأنها تنتهي بالصلح بعد تدخل والد المتهم، وقبل الحادث بيوم واحد تكررت المشاجرات بين الزوجين مما دفع الزوج لمحاولة التعدي علي زوجته بالضرب وحاول خنقها لولا أنها استنجدت بأطفالها وتدخل والد الزوج للصلح بينهما كالعادة . وحاول والد الزوج إقناع المجني عليها أن تذهب لمنزل أسرتها عدة أيام حتى تهدأ الأمور بينهما ولكنها رفضت أن تترك طفليها، ويوم الحادث اصطحب المتهم زوجته وابناه علي دراجته النارية في النزهة الأخيرة ثم أعادهم للمنزل واشتري لأولاده شيكولاتة وزبادي. ولفت المتهم أمام المحقق أنه تناول قرص ''تيمول'' مخدر للسيطرة علي غضبه واشتري سكين كبيرة وعاد لمنزله مساء السبت وخبأ السكين في دولاب ملابسه، ورغم ما كان يضمره إلا أنه تناول العشاء مع زوجته وطفليهما، وانتظر حتى تأكد من نوم الزوجة فأسرع يخرج اخذ السكين من بين طيات الملابس وشرع في ذبح الزوجة التي أيقظتها الآلام المبرحة وصرخت مستغيثة فهبت الطفلة الكبرى هدير لنجدة أمها فعاجلها الأب بضربة باليد من سكينه تلاها بذبح الطفلة. وأضاف المتهم في اعترافاته، أنه لما يتمالك أعصابة فور رؤيته الدماء، وأسرع لطفله الأصغر ''يوسف'' والذي كان يغط في نومه ليذبحه بسرعة قبل أن تغلبه عواطفه. وبرر الأب القاتل قتله لطفليه البريئين بقوله: ''خشيت عليهما من المعايرة وأن تطاردهما كلمات أقرانهم أمكم مقتولة وأبوكم مجرم فقررت قتلهما لأني أحبهما أكثر من نفسي'' وعن تسليمه لنفسه لأجهزة الأمن كشف المتهم أنه بمجرد الانتهاء من الجريمة قام بالنزول لشقة شقيقه ''يحي'' الذي يقطن بالدور الأول العلوي من منزل العائلة وأخبره بأنه ذبح زوجته وأطفاله، ولم يصدقه شقيقه وأسرع لشقة المتهم ليفاجأ بآثار المذبحة العائلية فظل يصرخ بعد أن خرج من المنزل للشارع منهارًا من هول ما رأي ليحيطه الجيران ويقوم بعضهم بالاتصال بالنجدة.