تجرد أب من مشاعر الأبوة والرحمة ولم يرق قلب أسامة سمير عبد المجيد 35 سنة لمشاعر اطفاله الاثنين عندما حاولوا الاستغاثة بجيرانهم للنجاة من الموت وظل يطعن فيهما بسكين حاد بعد أن قام بذبح زوجته بدافع قيامها بمعايرته بأنه يعمل حلاق. فور القبض عليه ووصوله الي مركز شرطة ملوي لم يتلفظ الزوج المقاتل إلا بعبارة واحدة طفشتني زهقتني طلعت عيني خلصت منها وارتحت ولم يستطيع احد من رجال المباحث التوصل معه إلى جملة مفيدة يستخلصون منها الأسباب الحقيقية لارتكاب الواقعة. امام النيابة العامة لم تزرف عيون القاتل بدمعة ندم او شعور بالالم انما كان يروي واقعة جريمته كما يروي الكاتب روايته الخيالية قال اسامة المتهم انه حاصل علي بكالوريوس الخدمة الاجتماعية ويعمل بالمدرسة الثانوية الزراعية بملوي ونظرا لكون دخله المادي لا يكفي نفقات المعيشة قام بفتح صالون للحلاقه رجال بعد ان حصل علي قرض بضمان وظيفته . رفضت الزوجة نجوى سيد مصطفي 32 سنة ربة منزل هذة المهنه وطالبته بعدم فتح المحل والبحث عن مهنة أخرى باعتبار ان هذه المهنة مهينة اجتماعيا ولا تليق بمستواها وسوف تعيبها هي وابنائها هدير 12 سنة ويوسف 8 سنوات وتطلق سمعه سيئة عليهم. ومع اصراره علي ما قام به رضيت بالامر الواقع وكان هذا هو سببا رئيسيا لحدوث الخلافات المستمرة بينهما وكان والد المتهم يتدخل للصلح بينهما وليله الحادث وقعت بينهما مشاجرة لاصرار المجني عليها ان يترك محل الحلاقه ويعود الي عمله بالمدرسه وعايرته زوجته وقال له ياحلاق مما اثارحفيظته وتعدي عليها بالضرب وحاول خنقها واستنجدت باطفالها وتدخل حماها للصلح بينهما . وطلب من المجني عليها ان تترك المنزل وتذهب لمنزل اسرتها حتي تهدا الامور بينهما ولكنها رفضت واصرت ان تبقي في المنزل بجوار طفليها وتمكن من الصلح بينهما ولم تكن تعلم ان زوجها قرر التخلص منها ومن معايرتها له للابد . وبعد ها اصطحب المتهم زوجته علي دراجته البخاريه ليتنزهة معها الساعه الواحده ظهرا وقام بتوصيلها و ذهب هو الي عمله ولكن فكرة الانتقام لم تغب عن عقله وتناول قرص من حبوب تيمول المخدر . واشتري سكين كبيرة ووضعها في المحل وفي التاسعه مساء عاد الي منزله وخبااداه الجريمه بين طيات ملابسه وتناولا العشاء معا وطفليهما ولم يبدو عليه أي شئ وفي الواحده مساء دخلت الزوجه لغرفه نومها وبعد ما تاكد انها استغرقت في النوم اخذ السكين وراح يذبحها فتعال صيحات صراخها وذهبت طفلتها الكبري هدير تبكي وتصرخ ماما ماما ففاجئها الاب القاتل بسكين في رقبتها كادت ان تفصلها عن جسدها والقي بجثتها علي الارض بين السرير الذي ترقده عليه جثه والدته والدولاب ولم يكتف المتهم بما فعله وراح الي سرير نجله الصغير يوسف والذي كان مستغرقا في النوم وامسك برقبته وذبحه علي سريرة لينهي الاب حياه اسره كامله فقط بمجرد ان زوجته عايرته بمهنته . حاولت الصباح الحديث مع اقارب الزوجة واهلها الا ان الطلب قوبل بالرفض بل والتوعد بالانتقام من الزوج بل ورفضوا تصوير اي مشهد من مشاهد الجنازة التي ملئت الوجوم اوجه جميع الذين حضروا لاداء واجب العذاء . كان اللواء احمد سليمان مساعد وزير الداخليه لامن المنيا قد تلقي اخطارا من اللواء بسيوني فؤاد نائب مدير الامن بوقوع جريمه قتل ببندر ملوي وتبين من تحريات البحث الجنائي التي اجراها العميد حمدي ابو شناف وكيل فرع البحث الجنائي جنوب والمقدم وليد طراف رئيس مباحث بندر ملوي تحت اشراف العميدين علي سلطان مدير البحث الجنائي ومحمود عفيفي رئيس البحث ان اخصائي اجتماعي يدعي اسامة سمير عبد المجيد 35 سنه ومقيم ببندر ملوي ، قام بذبح كل من زوجته نجوي سيد مصطفي 32 سنه ربه منزل وطفليه هدير 12 سنه ويوسف 8 سنوات ثم قام بتسليم نفسه للشرطه وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 830 لسنة 2013 اداري بندر ملوي .