فى جريمة قتل بشعه صاحبها "أب وزوج "انتزع من قلبه كل مشاعر الرحمة وتحول لعدو قاس بلا قلب ويدعى أسامه .س""38عاما و"أخصائى اجتماعى بمدرسة ثانوية وصاحب صالون حلاقة كعمل اضافى اعترف أمام محمودسعدرئيس نيابة ملوى بالمنيا بإرتكابه الجريمة وبقيامه بذبح زوجته واولاده ذبحا كاملا ثم قام بتسليم نفسه . وقال امام النيابة :"زوجتى كانت مثال للزوجة المطيعة والمخلصة وكانت جيدة معى وكانت تحبنى بجنون ولم أرى منها غير كل احترام وتقدير لكن الظروف المادية الصعبة جعلتنى أشعر أننى فاشل وبلاقيمة وغير قادر على تلبية احتياجات أسرتى بالرغم من اننى أعمل بوظيفتين.
خاصة بعد أن عايرتنى زوجتى فى احدى المرات بأنى"حلاق" وفى يوم الواقعة استيقظت الصباح فى السابعة صباحا لأجد ابنى يذهب للمدرسة بالشبشب البيتى وليس بالكوتش فعاتبتها على ذلك ونشب بيننا شجار فتدخل والدى الذى يقيم فى الدور الأول أسفل شقتنا وقام بتهدئة الوضع بيننا واصطحب زوجتى للشقة لديه . ثم توجهت انا لعملى وأخذت برشام "تامول "حيث أننى أتعاطى مخدرات وفى الطريق طرأ بذهنى خاطر هو أن أقوم بقتل زوجتى وذبحها وبالفعل توجهت للسوق وقمت بشراء سكينا حادا ثم أخبأته فى صالون الحلاقة الخاص بى وذهبت لمنزلى وتصالحت مع زوجتى وتناولنا الغذاء معا ثم نزلت لعملى مرة أخرى واتصلت بها وأخبرتها أن تعد نفسها والأولاد لأننى سأذهب بهم فى رحلة وفسحه حتى ينسوا بها الخلافات وما حدث وبالفعل اصطحبهم معه على الموتوسيكل الخاص به. وبعد التنزه اعدت لنا زوجتى العشاء وتناولناه معا فى سعاده ثم طلبت من أبنائى ان يخلدوا باكرا للنوم حتى يستيقظوا باكر للدراسة. ثم توجهت زوجتى أيضا للنوم فنزلت لمحل الحلاقة وأحضرت السكين وتوجهت لغرفة النوم حيث وجود زوجتى وأغلقت الباب وقمت بذبحها فى رقبتها كاملا وهى تصوت والدم ينزل من كل الأرجاء. ثم استيقظت ابنتى على صوت الصراخ وظلت تطرق الباب وعندما فتحت الباب لها انهارت من منظر دم والدتها وهى مذبوحه وتوجهت لغرفتها بسرعة وهى تخاف منى وذهبت خلف الدولاب للإختباء منى لكنى قمت بذبحها أيضا وكنت أذبحها من رقبتها بصورة كاملة اعتقادا منى أن بذلك تموت بسرعة ولا تشعر بالألم. "وأضاف للنيابة قائلا :"أنا قررت أقتل أطفالى حتى لا يعايره أحدا بأن والده قتل والدتهم وحتى لا يتيتموا بعد وفاة والدتهم وذهاب والدهم للسجن فقررت أريحهم من كل هذا العناء , وكان ابنى فى ذلك الوقت نائما فقررت ذبحه وتوجهت اليه بالفعل وقمت بذلك . ووجدت والدى يطرق الباب من هول ما سمع من صوت الصراخ فقمت بغسل يداى من الدم وبدلت ملابسى الملطخة بالدماء وفتحت الباب وخرجت دون أن استمع لأحد ثم أخذت أسير فى الطريق قليلا وفكرت وقررت ان أتوجه لتسليم نفسى وبالفعل أنا هنا أمامكم الآن لكنى أشعر بالندم وأشعر ان اولادى مازالوا أحياء وأن أحدا لم يمت . وأضاف امام النيابة قائلا :"لاأعرف لماذا فعلت ذلك لكنى أشعر وأننى ليس بطبيعيا منذ 7شهور فأقوم بشراء محل حلاقة من فترة للأخرى واجهزه ثم أقوم ببيعه ولا اعلم لماذا أفعل ذلك لكنى أشعر بالفشل فى حياتى .
كما استمع محمود سعد رئيس النيابة لأقوال والد المتهم الذى أكد ان المجنى عليها كانت حسنة السمعة وطيبة القلب ومنذ زواجها لم تحدث مشاكل معهم وانها لم تقم بمعايرته بأنه حلاق سوى منذ 5سنين فقط وكانت مجرد كلمة عابرة ولم تكرر بعد ذلك .
كما انتقل رئيس النيابة لإجراء المعاينة وأكد أنه شاهد الدم فى جميع أركان المنزل كما ان طريقة ذبح المتهم للمجنى عليهم كانت بشعه لدرجة أن جميع الحاضرين شعروا بالحزن والبكاء من هول المنظر. كان اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة ملوى، بقيام أحد الأشخاص بذبح زوجته تدعى نجوى س 32 سنة، ربة منزل وطفليها هدير أ 12 سنة وشقيقها يوسف 8 سنوات، وتقطيع أجزاء من أجسادهم داخل المنزل. والانتقال والفحص تبين أن الزوج يدعى أ س 38 سنة، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ويعمل "مدرسا"، ومهنته الإضافية "حلاق".
اعترف الزوج بارتكاب الواقعة بسبب الخلافات المستمرة وقد تحرر عن الواقعة المحضر رقم 830 إدارى قسم شرطة ملوى. من جانب آخر، انتقل رجال البحث الجنائى بمركز شرطة ملوى بقيادة المقدم وليد طراف رئيس المباحث، وتم رفع البصمات بالمنزل والكائن بحارة بلال المتفرع من شارع الحسينى بحى جنوب مدينة ملوى، والذى تقرر وضعه تحت الحراسة المشددة، وبإجراء المعاينة لمسرح الجريمة وجدت جثث المجنى عليهم داخل غرفة النوم وبكل منها جرح قطعى بالرقبة، وتم نقلهم لمشرحة مستشفى ملوى العام.