عقد وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل اجتماعا في البيت الابيض مع مستشار الامن القومي توم دونيلون. وحمل جبريل معه الى واشنطن نداء للولايات المتحدة من اجل الافراج عن بعض الارصدة الليبية التي جمدتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها والتي يبلغ حجمها مليارات الدولارات ردا على قمع الزعيم الليبي معمر القذافي العنيف لقوى المعارضة. وقال بيان للبيت الابيض ان دونيلون وجبريل "ناقشا الطريقة التي يمكن ان تقدم بها الولاياتالمتحدة والائتلاف دعما اضافيا" للمجلس . وقال دونيلون خلال الاجتماع ان الولاياتالمتحدة تعتبر المجلس الوطني " محاورا شرعيا وموثوقا به بالنسبة للشعب الليبي." وذكر بيان البيت الابيض انه "على النقيض شدد السيد دونيلون ان القذافي فقد شرعيته من اجل الحكم واكد دعوة الرئيس اوباما للقذافي بالتنحي فورا." وبعد ثلاثة اشهر من القتال العنيف يسيطر المعارضون للقذافي على شرق البلاد في حين تسيطر قوات القذافي على العاصمة طرابلس وكل الغرب تقريبا. وعلى الرغم من ان الولاياتالمتحدة تعتبر قوات المعارضة شرعية فإنها لم تصل الى حد الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه ممثل الشعب الليبي قائلة ان هذه الفكرة ما زالت قيد المراجعة. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "اننا نواصل تقييم امكانيات المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الذي نعمق فيه ارتباطنا مع المعارضة." وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان جبريل ووفده اجريا محادثات شاملة في وزارة الخارجية ولكنه اشار الى عدم التوصل لقرارات سواء بشأن الاعتراف الرسمي او صرف اموال جديدة. واضاف ان الولاياتالمتحدة تدرك الحاجة الى توفير اموال لتخفيف "الوضع الانساني الاليم" في ليبيا ومساعدة المجلس الوطني الانتقالي في التكاليف العملية ولكن مازال يجري بحث هذه الاليات. وعقد الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوج راسموسن بشأن ليبيا وتعهدا "ان يبقى حلف شمال الاطلسي على عملياته لحماية المدنيين مادام نظام القذافي يواصل مهاجمة شعبه."