رفض المرشح الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق قيام القوات المسلحة بأي دور سياسي ولكنه دعا لعدم وقوفها على الحياد في حالة اعتداء فصائل مسلحة على المواطنين وتهديد السلم الاجتماعي - على حد قوله. وأوضح شفيق في مقابلة مع قناة الحرة أمس "مش من الصح أن الجيش يحكم وهو يأتمر بأوامر رئيس الدولة المدني ومنوط به الدفاع عن الدولة والدفاع عن المواطن المصري يشمل السلام الاجتماعي للمواطن المصري" مضيفا أنه يجب ألا تقف على الحياد بين فصائل مسلحة والمتظاهرين العزل. وأضاف "السلاح استخدم في بعض المظاهرات بغباء شديد من طرف الإخوان ضد المواطنين العزل.. القوات المسلحة لها دور أمني في الحدود والحفاظ على أمن وسلامة أبناء الدولة.. ما قولك إذا كانت الحدود آمنة هادئة وفي الداخل فيه فصائل تحمل السلاح وتقتل باقي أبناء الشعب". وانتقد شفيق سياسة النظام الحالي بقيادة الرئيس محمد مرسي في التقارب مع إيران والزيارة التي قام بها أحمدي نجاد إلى مصر . وقال "لا أعتب على الاتصال بإيران ولكن بالحدود التي تعود بالمصلحة على الدولة المصرية وعلاقتها بأشقائها العرب وجيرانها في القارة.. بدل من أرتمي في أحضان إيران أرتمي في أحضان الدول العربية اللي جمبي.. في حضن الدول الأفريقية اللي نيلي جي من عندها". وأضاف شفيق أن طموح النظام وأغراضه السياسية في التوسع الإسلامي وخلق الإمارة الإسلامية أصبح يطغى على تصرفنا ويحكم قدرنا. وجدد شفيق اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بتزوير الانتخابات التي فاز فيها مرسي مرشح الجماعة على حسابه بنسبة 51.8% من الأصوات في يونيو 2013. وقال شفيق إن هناك ثوابت موقعة وجاهزة تثبت حدوث التزوير بإضافة ملايين الأسماء بدون وجود لها في الواقع إلى قاعدة بيانات الناخبين ولكن مع وصول ممثل الإخوان للرئاسة أصبح أمر طبيعي أن يتعثر استكمال التحقيق كما قال. وأوضح "لم يعد الأمر يقتصر على الانتخابات الرئاسية فقط في حالة ثبوت هذا التزوير، ولكنه سيمتد إلى جميع الاستفتاءات والانتخابات التي جرت قبل ذلك وسيقضى عليها بالفشل".