يترأس البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، وعلى مدار ثلاثة أيام مقبلة، المؤتمر الأول للأحوال الشخصية للأقباط، الذى يقام بمقر دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، يشارك فيه كل من أعضاء المجلس الإكليريكي والمجلس الملي العام والمجمع المقدس، فيما يتغيب ممثلو الحركات القبطية التي تطالب بحق الأقباط في الطلاق والزواج الثاني، وأبرزهم حركتا ''أقباط 38'' و ''الحق في الحياة''. رابطة''38'': لم تتم دعوتنا قال نادر الصيرفي، المتحدث الإعلامي باسم رابطة أقباط ''38''، أنه لم تتم دعوة أيا من أعضاء الرابطة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، على الرغم من اجتماعهم من قبل مع البابا الجديد في أعقاب توليه الكرسي البطريركي للأقباط الأرثوذكس، حيث وعد الأخير أعضاء الرابطة بحل مشاكلهم المتعلقة بالطلاق والزواج الثاني وفقا لمبادىء الإنجيل. وتابع الصيرفي قائلا: '' لقد عرفت بالمؤتمر من وسائل الإعلام وكنا نود أن نشارك فيه لسرد وجهة نظرنا، وعرض نماذج للحالات التي تعاني منذ زمن طويل من أجل الحصول على حق الطلاق والزواج الثاني''. ''الحق في الحياة'': لن يأتي بجديد بينما اعتبر أسامة بسماتيك، أحد مؤسسي حركة''الحق في الحياة''، أن مؤتمر الأحوال الشخصية بدير الأنبا بيشوي لن يأتي بجديد فيما يتعلق بقضايا الطلاق والزواج الثاني، مضيفا:'' لن يدينوا ''شنودة '' ويقولون أنه كان على خطأ عندما ألغى لائحة 38، وبالتالي سيتبعون نفس المبدأ''. وأشار بسماتيك إلى أن اعضاء حركة ''الحق في الحياة'' فضلوا الخروج من المذهب الأرثوذكسي والخضوع في الزواج والطلاق لقانون الدولة. ''بيموتوني وأنا عايش'' وأشار عاطف، أحد الأقباط المتضررين من الأحوال الشخصية، أنه كان يتمنى حضور هذا المؤتمر الذي اقتصر على رجال الكنيسة فقط وذلك لعرض وجهة نظره، مضيفا:'' أحاول الحصول على تصريح بالزواج الثاني من الكنيسة منذ حوالي عشر سنوات، وعلى الرغم من حصولي على تصريح من المحكمة الإ أن الكنيسة لا تريد أن تمنحني تصريح بالزواج، حيث كان الأنبا شنودة متشددا في هذا الأمر وأتمنى أن يصل البابا تواضروس لحل''. ولفت عاطف إلى أن كاهن الكنيسة التي يصلي بها ب ''عزبة النخل'' أرسل ملفا للمجلس الإكليريكي التابع للكنيسة الإرثوذكسية، يفيد بأحقيته في الحصول على تصريح بالزواج الثاني بعدما تبين استحالة الحياة مع زوجته، التي طلقها بحكم محكمة، ولكن المجلس لم يمنحه التصريح، وعلق عاطف على ذلك قائلا:'' بيموتوني وأنا عايش''. الكنيسة: نتمني أن نخرج بحلول من جانبه قال الأنبا بسنتي، عضو المجمع المقدس وأسقف حلوان، أنه يتمنى أن يخرج المؤتمر بحلول لجميع المتضررين، مؤكدا على أنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سوف يتخذه المؤتمر من قرارات متعلقة بهذا الشأن، حيث لازالت هناك مناقشات ستدور الأيام القادمة قبل الخروج بصيغة محددة. ومن جانبها نادت رابطة أقباط ''38'' بالعودة إلى لائحة ''38'' الخاصة بالطلاق والزواج الثاني، والتي قام البابا الراحل شنودة الثالث بإلغائها في العام 2008، مقتصرا الطلاق في المذهب الإرثوذكسي على سبب واحد وهو ''الزنا''. وكانت لائحة ''38'' والتي كان يتم العمل بها في الأحوال الشخصية للأقباط لعقود طويلة قبل أن يغليها ''شنودة'' تنص على عشرة أسباب للطلاق منها الزنا، وشروع أحد الزوجين في قتل الآخر، والعجز الجنسي، وسجن أحد الزوجين مدة تزيد عن سبع سنوات وغيرها من الأسباب التي تراها الرابطة منطقية للطلاق.