واصلت مصر تذيلها للتصنيفات الاقتصادية الدولية الصادرة مؤخرًا، مع استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي عقب ثورة 25 يناير وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأظهر تصنيف التنمية البشرية لعام 2013، والذي أصدره برنامج الأممالمتحدة الإنمانئ، أمس الخميس، أن مصر تحتل المرتبة ال 112 عالمياً في قائمة التنمية البشرية. وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في مصر بين الشباب هو الأعلى عربياً خلال عام 2012، حيث يصل إلى 54.1%، تليها فلسطين بمعدل 49.6%. يذكر أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، كان قد صرح في منتصف شهر فبراير الماضي، بأن نسبة البطالة في مصر بلغت 13%، حيث وصلت بين فئة الشباب ل 30%، وبين السيدات إلى 25%. وعلى الجانب الآخر.. تصدرت قطر قائمة الدول العربية في تصنيف التنمية البشرية واحتلت المرتبة 36 عالميا، تلتها الإمارات في المرتبة ال41، ثم البحرين التي جاءت في المرتبة ال48. في حين تذيل الترتيبَ عربيًا دولة السودان بالمركز ال 171، وجيبوتي التي حلت بالمرتبة 164، ثم اليمن التي استقرت في المركز رقم 160 عالمياً. وكشف إحصاء حول التكامل الاجتماعي في مصر، أن الرضا العام بالحياة في مصر يبلغ مستوى 4.1 من أصل 10 درجات، بينما كانت نسبة الثقة في الأفراد نحو 22%. ولم تتجاوز نسبة الشعور بالأمان لدى المصريين نحو 58%، في حين كان معدل جرائم القتل من بين الأدنى عالمياً ب 1.2 حالة لكل 100 ألف شخص. وعلى جانب أخر.. أوضح التقرير أن معدل انتحار الرجال في مصر يبلغ 0.1 حالة لكل 100 ألف شخص، بينما يبلغ صفر بالنسبة للسيدات المصريات. وشدد تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي على أن العجز عن توليد ''وظائف بسرعة'' لازال يهدد بقيام ثورات جديدة في المنطقة، التي شهدت خلال العامين الماضيين عدة ثورات في بلدان تونس ومصر وليبيا وسوريا.