استنكر الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استمرار تشويه صورة الفلسطينيين في بعض وسائل الإعلام المصرية. واستهجن أبو مرزوق محاولات الإصرار من قبل البعض على الزج باسم الفلسطيني في الصراعات الداخلية في مصر، وآخرها ما تم تسريبه، أمس الأربعاء، وبكثافة في بعض وسائل الإعلام المصرية من أنه تم القبض على سبعة فلسطينيين في مطار القاهرة قادمين من سوريا وبحوزتهم خرائط لمنشآت ومناطق حيوية في مصر، ثم الزعم بأنهم كانوا قد دخلوا إلى مصر من غزة عبر الأنفاق.
وأكد عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الفلسطينيين السبعة الذين تم احتجازهم بالأمس في مطار القاهرة، دخلوا مصر بصورة شرعية وسليمة وتوجهوا إلى سوريا، مشيرًا إلى أن سوريا لا تعترف بجواز السلطة الوطنية الفلسطينية لمعارضتها الرسمية لاتفاق "أوسلو"، وتقوم السلطات السورية بالختم على الجواز الفلسطيني في ورقة جانبية وهذا ما تعرفه السلطات الأمنية المصرية في مطار القاهرة والتي أكدت لهم أن دخول الفلسطينيين السبعة إلى مصر من غزة كان بصورة سليمة وشرعية.
وأشار القيادي بحماس إلى أن حقيقة الموضوع أن الجوزات في مطار القاهرة عندما لم تجد أختام دخولهم إلى سورية بعد سؤالهم عن جهة قدومهم عرضتهم على جهاز الأمن الوطني الذى سرعان ما وجد أوراقهم سليمة و وقرر السماح لهم بالتوجه والعودة إلى قطاع غزة.
وأضاف أبو مرزوق أنه في اللحظة التي تم فيها عرض الفلسطينيين السبعة على الجهات الأمنية المعنية وهو إجراء روتيني يتخذ، انطلقت بعض وسائل الإعلام وقامت بخلق موجة من الأكاذيب حول دخولهم من الأنفاق و تحدثت بأنه تم العثور بحوزتهم على خرائط لأماكن ومنشآت حيوية في مصر. وناشد وسائل الإعلام جميعها التدقيق في أخبارها والتوقف عن نشر ما يسئ للشعب الفلسطيني وزرع الفتنة بينه وبين الشعب المصري.