بعد عقد اجتماعات مماثلة في كامل منطقة جنوب المتوسط، يعقد برنامج الأوروميد السمعي البصري الذي ينجز تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد بالقاهرة، طاولة مستديرة وطنية لمناقشة احتياجات القطاع السينمائي والسمعي البصري المصري بالقاهرة. ويعد القطاع السينمائي والسمعي البصري المصري الأكثر تطورا في المنطقة، ومن المنتظر أن يضطلع بدور رئيسي في تحديد مستقبل الصناعة السينمائية والسمعية البصرية في المنطقة. يشارك في الاجتماع ممثلين عن وزارة الثقافة المصرية، والتليفزيون، والجمعيات السينمائية، والمدارس السينمائية والمهرجانات، فضلا عن المنتجين والمخرجين والموزعين والمانحين الدوليين الذين يبذلون جهودا كثيفة من أجل تعزيز القطاع الثقافي المصري. يفتتح الاجتماع جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وسيركز النقاش على قضايا تمويل الأعمال السينمائية والسمعية البصرية، فضلا عن حصول بلدان منطقة جنوب المتوسط على أفلام جديدة، والدور الفاعل الذي يمكن للقطاع السينمائي المصري أن تضطلع به في هذا البرنامج. ويعد هذا الاجتماع هو السابع في سلسلة اجتماعات مماثلة تشرف على تنظيمها وحدة دعم القدرات التابعة لبرنامج الأوروميد السمعي البصري (CDSU) بغية تحديد الحاجيات المحلية لكل بلد شريك في البرنامج، وقد انعقدت الاجتماعات السابقة في الجزائر والأردن ولبنان وتونس وفلسطين والمغرب سنتي 2011 و2012. وتهدف الطاولة المستديرة التي تعقد بالقاهرة إلى إعطاء فكرة عن مدى انخراط القطاع السينمائي المصري في الأنشطة البينية التي تجمع بين مختلف بلدان المنطقة، في نطاق برنامج الأوروميد السمعي البصري إلى شهر فبراير 2014. كما يهدف الاجتماع إلى تحديث خطة العمل المعتمدة في الصناعة السينمائية والسمعية البصرية في بلدان المنطقة، وذلك استنادا إلى ما صدر من توصيات خلال الموائد المستديرة السابقة. وتعمل مجموعة العمل الخاصة بقضايا التمويل التابعة للبرنامج في الوقت الراهن على إعداد مجموعة من التوصيات لوضع آلية تمويل إقليمية للارتقاء بقضايا التطوير والإنتاج والتوزيع في المنطقة وفي مختلف بلدان العالم، وذلك من خلال اعتماد الحوافز الضريبية خصوصا. وقد أنشأ برنامج الأوروميد السمعي البصري قاعدة بيانات تُعنى بمنطقة جنوب المتوسط، وهي تتضمن قسما حول اتفاقيات الإنتاج المشتركة التي تخص مصر. وتم اطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى تدريب العاملين في القطاع، بما في ذلك مبادرات غرينهاوس وأكسس ودوكماد وماد فيلم فكتوري، التي دربت 30 مشاركا مصريا على إنجاز المشاريع الوثائقية والسينمائية الطويلة.