كشف الروائي يوسف زيدان عن تفاصيل التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة مبديًا استيائه من انشغال الدولة بكلام مكتوب في كتاب "اللاهوت العربي" الذي مر على كتابته أكثر من سبعة سنوات. وأوضح زيدان خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار" الأربعاء، أن التحقيق تم يوم الثلاثاء وليس بخصوص رواية "عزازيل" وأن "مجمع البحوث الإسلامية" هو الذي قدم بلاغاً ضده يتهمه فيه بازدراء الأديان، موضحاً أن مصر تعاني من حالة خبل عام الناتج عن عدم قدرة السلطة على استيعاب ما يستجد على الساحة السياسية والاجتماعية. وأشار زيدان إلى القضية رقم 686 التي يعود تاريخها إلي عام 2010 واجه فيها تهم إحداث فتنة دينية في البلاد والتشجيع على التطرف الديني، وأن أحد الموظفين الغير متخصصين قام بالتحقيق معه وجداله في بعض الأفكار الفلسفية التي لا يتحدث فيها إلا المتخصصون موضحاً أنه طالب مهلة شهر للرد على تقرير مجمع البحوث الإسلامية مالم يظهر موضوع جديد يكون نائماً أو منسياً، على حد قوله. وأكد زيدان على أن مصر تعاني حالياً أيضاً من حالة الفضيحة عبر إزالة برقع الحياء مشيراً إلى أنه حاول توصيل رسالة إلى الدولة أنه يقوم بالتفاعل العلمي الاجتماعي نظراً لأنه أهم مؤلف عربي على الإطلاق ومن الغريب أن يكون هناك خبر منشور في شبكة "رصد" أن "النيابة العامة تنهي تحقيقاتها في قضية إهانة الرسول"، على الرغم من أن هذه التهمة لم تحدث على الإطلاق.