قالت وسائل اعلام هندية ان راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الحاكم المرشح لان يكون رئيس الوزراء القادم في الهند اعتقل لفترة قصيرة ثم افرج عنه بكفالة بعد ان انضم الى مزارعين يحتجون على مصادرة أراضيهم لصالح مشروع شق طريق سريع يتكلف ملياري دولار في ولاية يحكمها حزب معارض. واعتقل غاندي لعدة ساعات يوم الاربعاء بموجب قوانين الاحتجاز الاحترازي في ولاية اوتار براديش التي ترأس المعارضة حكومتها الاقليمية بعد ان جلس طوال اليوم مع مزارعين غاضبين من قيام الشرطة بقتل اثنين من المحتجين بالرصاص طوال اسبوع كامل من الاحتجاجات. وغاندي هو ابن سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر وحفيد رئيسة وزراء الهند الراحلة انديرا غاندي وهو من أقوى السياسيين في الهند. وشارك غاندي في حملات قوية غطت الهند كلها للدفاع عن حقوق المزارعين في خطوة فسرت على انها لتمهيد صعوده الى منصب رئيس الوزراء. ويمكن لخطوة اعتقال شخص بقوة غاندي غير المعتادة ان تزيد من التوترات بين ماياواتي زعيم ولاية اوتار براديش وحزب المؤتمر الحاكم. ومايواتي ليس عضوا في الائتلاف الحاكم لكنه عادة ما يصوت لصالح الحكومة. واحتجاجات اوتار بارديش هي الاحدث في سلسلة احتجاجات في شتى انحاء البلاد على محاولات لمصادرة أراض لصالح مشاريع صناعية ويحاول حزب المؤتمر استغلالها لحشد التأييد قبل انتخابات الولايات في الهند التي تجري العام المقبل. واوتار براديش هي اكبر ولاية في الهند ووضعها غاندي نصب عينيه لتعزيز موقف حزب المؤتمر فيها قبل انتخابات عام 2014 . وقال غاندي وهو ينضم الى المزارعين المحتجين "أشعر بالعار لكوني هنديا بعد ما رأيته يحدث هنا. حكومة (الولاية) ترتكب انتهاكات ضد مواطنيها." ومن المقرر ان يربط الطريق السريع بين العاصمة نيودلهي وتاج محل في أجرا وتعتبره حكومة اوتار براديش الاقليمية من مشروعاتها الكبرى.