قال الكاردينال الألماني فالتر كاسبر إن ''هناك الكثير من المهام غير المكتملة '' في انتظار البابا الجديد. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال كاسبر إن أكبر التحديات التي تواجه خليفة البابا بنديكت السادس عشر ستكون إصلاح العلاقة بين الكاثوليك والبروتستانت، وإصلاح هياكل السلطة في روما والحفاظ على الوحدة بين نصفي الكرة الشمالي والغربي للكنيسة. وأضاف كاسبر /79 عاما/ الذي سيكون واحدا من الكرادلة 117 المكلفين باختيار البابا المقبل في مارس القادم: ''ومع ذلك، أنظر إلى المستقبل بتفاؤل''. يذكر أن البابا بنديكت أعلن عن عزمه الاستقالة في ال28 من الشهر الجاري. وأعرب كاسبر عن أمله في أن يكون البابا القادم ذا'' أذن صاغية وقلب مفتوح '' ويأخذ على عاتقه مهمة تحقيق التقارب بين الطوائف المسيحية. وتابع كاسبر حديثه ''إن أكبر الأعمال غير المكتملة والتي في حاجة ماسة إلى مزيد من العمل هي محاولة توحيد الكنائس'' ويقال إنه خلال فترة عمل كاسبر كرئيس للمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، كانت هناك خلافات مع البابا المحافظ بنديكت السادس عشر. وأضاف كاسبر إنه على الرغم من أن الكثير قد تحقق على هذا الصعيد في السنوات ال 50 الماضية، ''لا يزال يتعين إزالة بعض العقبات من الطريق''. وقال إن هوة الخلافات مع البروتستانت ينبغي سدها بطريقة متأنية. وتابع كاسبر أن ثمة تحديا آخر يتمثل في إصلاح الجهاز الاداري والتنفيذي والاستشاري /الكوريا/ بالفاتيكان ، والهيئات التي تحكم الكنيسة الكاثوليكية والتي يرأسها الكرادلة. وأضاف أنه ينبغي على ''الكوريا'' أن يعمل بشكل وثيق معا وأن يصبح أكثر شفافية، وأن يتعاون أيضا بطريقة افضل مع الكنائس المحلية في جميع أنحاء العالم. وبعد تقاعده ، لن يتدخل بنديكت يتدخل في عمل خليفته، وليس هناك خطرا من أن يصبح هو ''البابا في الظل''، حسبما ذكر كاسبر. وتابع كاسبر أنه كمؤسسة عالمية، ستضطر الكنيسة إلى التعامل مع تنامي فقدان الإيمان لدى الأوروبيين الغربيين، في حين أن ''مركز الثقل للكنيسة الكاثوليكية يتحول الان إلى نصف الكرة الجنوبي''. ومع ذلك، فإن هذا التطور لن يجعل الانتخابات البابوية تميل تلقائيا لصالح اختيار مرشح من أفريقيا أوأمريكا اللاتينية أوآسيا. وأكد كاسبر أن ''الشخصية، ، وليس الجغرافيا أو العرقية ، ستكون هي العامل الحاسم