قال الكاردينال الألمانى فالتر كاسبر، إن "هناك الكثير من المهام غير المكتملة" فى انتظار البابا الجديد. وأضاف كاسبر،(79 عاما) الذى سيكون واحدا من الكرادلة 117 المكلفين باختيار البابا المقبل فى مارس القادم، أن أكبر التحديات التى تواجه خليفة البابا بنديكت السادس عشر ستكون إصلاح العلاقة بين الكاثوليك والبروتستانت، وإصلاح هياكل السلطة فى روما والحفاظ على الوحدة بين نصفى الكرة الشمالى والغربى للكنيسة.وتابع "ومع ذلك، أنظر إلى المستقبل بتفاؤل". وأعرب كاسبر عن أمله فى أن يكون البابا القادم ذا "أذن صاغية وقلب مفتوح" ويأخذ على عاتقه مهمة تحقيق التقارب بين الطوائف المسيحية، وتابع "إن أكبر الأعمال غير المكتملة والتى فى حاجة ماسة إلى مزيد من العمل هى محاولة توحيد الكنائس". وأشار إلى أنه خلال فترة عمل كاسبر كرئيس للمجلس الحبرى لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، كانت هناك خلافات مع البابا المحافظ بنديكت السادس عشر، وأضاف إنه على الرغم من أن الكثير قد تحقق على هذا الصعيد فى السنوات ال 50 الماضية، "لا يزال يتعين إزالة بعض العقبات من الطريق"، وقال إن هوة الخلافات مع البروتستانت ينبغى سدها بطريقة متأنية. وتابع كاسبر أن ثمة تحديا آخر يتمثل فى إصلاح الجهاز الإدارى والتنفيذى والاستشارى /الكوريا/ بالفاتيكان، والهيئات التى تحكم الكنيسة الكاثوليكية والتى يرأسها الكرادلة. وأضاف أنه ينبغى على "الكوريا" أن يعمل بشكل وثيق معا وأن يصبح أكثر شفافية، وأن يتعاون أيضا بطريقة أفضل مع الكنائس المحلية فى جميع أنحاء العالم. وبعد تقاعده، لن يتدخل بنديكت يتدخل فى عمل خليفته، وليس هناك خطرا من أن يصبح هو "البابا فى الظل"، حسبما ذكر كاسبر. وتابع كاسبر أنه كمؤسسة عالمية، ستضطر الكنيسة إلى التعامل مع تنامى فقدان الإيمان لدى الأوروبيين الغربيين، فى حين أن "مركز الثقل للكنيسة الكاثوليكية يتحول الآن إلى نصف الكرة الجنوبي". ومع ذلك، فإن هذا التطور لن يجعل الانتخابات البابوية تميل تلقائيا لصالح اختيار مرشح من أفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو آسيا. وأكد كاسبر أن "الشخصية.. وليس الجغرافيا أو العرقية، ستكون هى العامل الحاسم".