انتقد جمال عيد، مدير الشبكة العربية للمعلومات وحقوق الإنسان، تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدا أنها لا تبشر بالخير - على حد قوله - وتصلح أن تكون هيئة معاونة لرئاسة الجمهورية وليس رقيب على أداة الحكومة. وأضاف عيد في لقاء تلفزيوني ببرنامج ''من جديد '' المذاع على قناة أون تي في، اليوم الخميس، أن دور مجلس حقوق الإنسان في عهد الرئيس محمد مرسي لم يختلف كثيرا عن دوره في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وعهد المجلس العسكري من خلال تجميل وتلميع النظام وغض البصر عن انتهاكات حقوق الإنسان .
وتابع : ''تجاهل حسام الغرياني رئيس مجلس حقوق الإنسان انتهاكات حقوق الإنسان في قطر والحكم بالسجن على الشاعر القطري محمد بن الذيب أثناء الزيارة التي قام بها لقطر لتلميع النظام هناك'' - على حد تعبيره -. وأضاف جمال عيد أن زيارة الغرياني لقطر تشابهت مع زيارة قام بها بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق عام 2007 لتونس في الوقت التي كانت تقوم به تونس بسجن معارضي زين العابدين بن علي من الصحفيين .
وعن دور مجلس حقوق الإنسان في الانتخابات التشريعية المقبلة.. أشار ''عيد'' إلى عدم وجود قلق من دور المجلس في الانتخابات في ضوء وجود عدد كبير من الشباب والناشطين القادرين على رصد أي انتهاكات تحدث أثناء العملية الانتخابية ، منوها في هذا الإطار بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة والاستفتاء على الدستور لم يشهدا في رأيه تزوير في الصناديق وإنما حدث فقط من خلالهما تأثير على إرادة الناخبين عبر توزيع سلع استهلاكية كالزيت والسكر
وانتقد جمال عيد موقف نائب رئيس مجلس حقوق الانسان محمد الدماطي لقيامه برفع 14 قضية لحبس الصحفيين مؤكدا أن الناشط الحقوقي يجب ألا يسعى لحبس الصحفيين ومصادرة الحريات ، ولافتا بأنه من المفارقة نقل مقر مجلس حقوق الإنسان بعد ثورة 25 يناير من مقره بالحزب الوطني بالتحرير لمقر الحزب الوطني بالجيزة