أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن أسفها، وخيبة أملها في أن يلعب المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر دورا حقيقيا وجادا في الدفاع عن حقوق الإنسان، في ظل استمرار دوره بتلميع صورة الحكومات العربية التي تهدر حقوق الإنسان سواء في عهد مبارك أو عهد مرسي، وأخرها الحكومة القطرية، وأن الثورة المصرية لم تؤثر على الدور المتواطئ الذي لعبه هذا المجلس أثناء فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك سوى بتغيير شخوصه دون سياساته. وكانت الشبكة العربية قد هالها تصريحات رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو المستشار حسام الغرياني الذي اشتهر عنه سابقا دفاعه عن استقلال القضاء، بالإشادة بحقوق الإنسان في قطر أثناء زيارته لها، والتي قال فيها طبقا لجريدة الوطن "أينما حللت من العالم العربى، أسمع شكوى تتعلق بحقوق الإنسان حتى من الوافدين، أما فى قطر فلم أسمع شكوى من أي أحد بأن حقوقه تُنتهك، وأن حقوق الإنسان فى قطر محل رعاية واهتمام الدولة، مشدداً على أن قطر من الدول القليلة التى ترعى حقوق المواطن بل حقوق المقيم الذى يعيش على أرضها". وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إذا كان رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان لا يعلم عن المعارض السعودي المهدد بالترحيل عن قطر "مشعل ذعار المطيري" أو الشاعر القطري "محمد بن الذيب العجمي" المحكوم عليه بالسجن المؤبد بسبب قصيدة شعرية، فهذه مصيبة، وإذا كان يعلم و أغمض بصره، فهذه مصيبة أشد". وأضافت الشبكة العربية "كيف يقبل المستشار الغرياني بعد تاريخه الطويل المجيد أن يلعب دور المحلل لحكومات لا تكترث بحقوق الإنسان ولا تبدي أي اهتمام بها، هذه سقطة فادحة، تتطلب جهدا حقيقا وصادقا حتى يتخلص منها ويستعيد المصداقية مرة أخرى".