وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى جرينلاند يوم الاربعاء للمشاركة في قمة قطبية من اجل تحسين ادارة منطقة شاسعة لم تمتد اليها يد الانسان حتى الان لكنها تشهد تحولات سريعة نتيجة للتغيرات المناخية. وتوجهت كلينتون الى نوك على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الامريكي وكان في استقبالها بالمطار الصغير للعاصمة رئيس وزراء جرينلاند كوبيك كلايست وعشرات من المواطنين المبتهجين. وستقود كلينتون ووزير الداخلية كين سالازار الفريق الامريكي في اجتماع يوم الخميس لمجلس القطب الشمالي الذي يضم كندا وروسيا والنرويج وفنلندا وايسلندا والسويد بالاضافة الى الدنمرك التي تتولى الشؤون الخارجية لجريلاند وكذلك جماعات تمثل السكان الاصليين للمناطق في اقصى شمال العالم. وستكون كلينتون أول وزير خارجية للولايات المتحدة يشارك في اجتماع لمجلس القطب الشمالي. ويقول مسؤولون امريكيون ان رحلتها تظهر ان القطب الشمالي يتقدم في جدول اولويات واشنطن بينما تثير درجات الحرارة الاخذة في الارتفاع مخاطر بيئية جديدة وفرصا اقتصادية جديدة في منطقة غنية بالموارد لم تستغل بعد. ويقوض ذوبان الجليد فرص العمل بالصيد للسكان الاصليين ويهدد بانقراض الدببة القطبية ومخلوقات اخرى. لكن التغيرات ربما ايضا تجعل القطب الشمالي اكثر انفتاحا امام حركة الملاحة والتعدين والتنقيب عن النفط والغاز. ويقدر ان المنطقة تحتوي على نحو ربع احتياطيات النفط والغاز غير المكتشفة في العالم. ومجلس القطب الشمالي هو منظمة دولية تشكلت لتعزيز التعاون بين الدول الواقعة في منطقة القطب الشمالي والتي تغطي اكثر من سدس مساحة اليابسة بكوكب الارض. ومن المتوقع ان يعلن المجلس أول اتفاق رسمي له -وهو اتفاق بشان تقسيم مسؤوليات البحث والانقاذ بين دول القطب الشمالي- وان يناقش الخطوط العريضة للسماح بوفود للمراقبة من دول خارج القطب الشمالي مثل الصين.