يزور زعيم المعارضة الليبية لندن يوم الخميس سعيا الى مزيد من المساعدات للمسلحين الذي يسعون لانهاء حكم معمر القذافي. وسيجتمع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيج ووزير المالية جورج اوزبورن. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان الجانبين سيناقشان تقديم معدات غير قتالية للمعارضين الليبيين وفتح مكتب دائم للمجلس الوطني الانتقالي في لندن. وبريطانيا هي احدي الدول الرئيسية في الحرب الجوية التي يقودها حلف شمال الاطلسي ضد القذافي وارسلت بالفعل سترات مضادة للرصاص ومعدات للاتصالات الي المعارضين الليبيين. وقال هيج في بيان قبل الاجتماع "المجلس الانتقالي الوطني ممثل شرعي للشعب الليبي." "الوضع في ليبيا ما زال يبعث على القلق الشديد وهذه الزيارة تتيح فرصة مناسبة لان نناقش مع السيد عبد الجليل أحدث تطورات الوضع على الارض ودراسة كيف يمكن للمملكة المتحدة والمجتمع الدولي ان يواصلا تقديم الدعم للشعب الليبي." ويقاتل المعارضون المسلحون لانهاء 41 عاما من حكم القذافي لكن الحرب وصلت الي مأزق مع سيطرة قوات القذافي على العاصمة ومعظم غرب ليبيا في حين يسيطر المسلحون على بنغازي وبلدات اخرى في شرق البلاد المنتج للنفط. ووافقت دول غربية وعربية معارضة للقذافي في اجتماع في روما الاسبوع الماضي على انشاء صندق -او ما اطلق عليه الية مالية مؤقتة- لمساعدة المعارضين الليبيين الذين يقولون انهم يحتاجون لمساعدات فورية تتراوح قيمتها من مليارين الي ثلاثة مليارات دولار. ومن المنتظر ان يبدأ الصندوق عمله يوم الخميس. وقال هيج انه يجب على القذافي ان يتنحى على الفور وان يبدأ وقفا حقيقيا لاطلاق النار "حتى يمكن تلبية الحاجات المشروعة للشعب الليبي."